وسائل إعلام ألمانية: إيران تسعى للإفراج عن أصولها المجمدة في أوروبا
وفقًا لتقرير نشرته مجلة "شتاين" الألمانية، يبدو أن إيران تسعى للحصول على مليارات الدولارات التي كانت الحكومة الإيرانية قد فقدت الوصول إليها لسنوات.

ميدل ايست نيوز: وفقًا لتقرير نشرته مجلة “شتاين” الألمانية، يبدو أن إيران تسعى للحصول على مليارات الدولارات التي كانت الحكومة الإيرانية قد فقدت الوصول إليها لسنوات. هذه الأموال محفوظة في إحدى الشركات التابعة لبورصة ألمانيا (Deutsche Börse) وتم تجميدها بسبب العقوبات الأمريكية.
وحسب المعلومات الواردة من شتاين، بدأت السلطات الإيرانية محاولاتها الأولى للوصول إلى جزء من هذه المستحقات التي كانت تقدر في البداية بـ 4.9 مليار دولار.
ووفقًا للتقارير المنشورة، يتم الاحتفاظ بالأوراق المالية للبنك المركزي الإيراني في شركة “كليراستريم” (Clearstream) في لوكسمبورغ. بعض هذه الأوراق تتم إدارتها من خلال بنك إيطالي، وقد جمدت كليراستريم جميع الحسابات التابعة للبنك المركزي الإيراني.
يبدو أنه بسبب الضغوط التي تفرضها العقوبات الدولية، أصبح تصدير النفط صعبًا بشكل متزايد على إيران. وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا عقوبات على شبكة من الشركات الوهمية التي كانت الجمهورية الإسلامية تستخدمها للالتفاف حول العقوبات النفطية.
“النجاح المالي الكبير” لإيران في الصين
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، حققت إيران في أواخر عام 2024 وأوائل 2025 “نجاحًا كبيرًا” في تأمين مصادر تمويلها. أفادت مصادر أمنية بأن المفاوضين الإيرانيين تمكنوا من تحرير حوالي ملياري دولار من النفط الخام المخزن في الصين.
وتشير التقارير إلى أن المسؤولين الغربيين نسبوا هذا النجاح إلى المدير التنفيذي لمجموعة “سبهر انرجي” (Sepehr Energy). هذا الشخص تعرض للعقوبات الأمريكية منذ نوفمبر 2023، وتخضع شركة “سبهر انرجي” أيضًا للعقوبات الأمريكية.
ووفقًا للمصادر الأمنية، يُعتقد أن المدير التنفيذي لـ “سبهر انرجي” الذي كان له دور بارز في هذا “النجاح المالي” في الصين، مُكلف الآن بمهمة تحرير الأصول المجمدة لإيران في كليراستريم.
وورد أن المدير التنفيذي وآخرين من ممثلي الجمهورية الإسلامية قد خططوا لزيارات إلى أوروبا وقدّموا طلبات للحصول على تأشيرات.
نزاع قانوني حول الأصول المجمدة لإيران
وكانت إيران وعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي عام 1983 على قاعدة عسكرية أمريكية في بيروت وشركة كليراستريم في نزاع قانوني طويل الأمد بشأن هذه الأصول. ففي عام 2008، قامت كليراستريم تحت ضغط من الولايات المتحدة بتجميد حسابات إيرانية بمجموع قدره 4.9 مليار دولار.
في ذات الوقت، هددت واشنطن كليراستريم بأنها ستفرض عليها عقوبات إذا لم تقم بتجميد هذه الأموال.
وفي عام 2018، رفع البنك المركزي الإيراني دعوى قضائية ضد الشركة التابعة لبورصة ألمانيا مطالبًا باستعادة الـ 4.9 مليار دولار مع الفوائد. بينما أشار تقرير البورصة الألمانية في تقريرها السنوي إلى أن “فرصة نجاح هذه الدعوى القضائية ضئيلة جدًا”.
ومن إجمالي الـ 5 مليارات دولار المجمدة تقريبًا، تم في وقت سابق تحويل نحو 1.9 مليار دولار إلى حساب في الولايات المتحدة لاستخدامها في تعويض عائلات ضحايا الهجوم في بيروت.
ووفقًا للتقارير، بعد عمليات السحب الأخرى، لا يزال حوالي 1.7 مليار دولار في حسابات كليراستريم، وتهدف الجمهورية الإسلامية الآن للوصول إليها.