قمة رباعية في عمان لبحث الأوضاع في سوريا والمنطقة
تشهد العاصمة الأردنية عمان يوم الأحد قمة تشارك فيها وفود رفيعة المستوى من تركيا والأردن وسوريا والعراق لبحث التعاون الأمني والتطورات الإقليمية.

ميدل ايست نيوز: تشهد العاصمة الأردنية عمان يوم الأحد قمة تشارك فيها وفود رفيعة المستوى من تركيا والأردن وسوريا والعراق لبحث التعاون الأمني والتطورات الإقليمية.
وقال المصدر الدبلوماسي التركي لوكالة رويترز، إن وزراء الخارجية سيحضرون الاجتماع وكذلك وزراء الدفاع أو القادة العسكريين ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الأربع.
وأضاف أن المسؤولين سيبحثون التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، فضلا عن التطورات الإقليمية.
وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الدول الأربع ستتخذ خطوات نحو مكافحة تنظيم داعش على نحو مشترك في المنطقة، وإنها تهدف إلى عقد أول اجتماع بشأن هذه القضية في الأردن.
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قال بدوره نقلا عن وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن المجتمعين سيبحثون في عمان، الأوضاع في سوريا ومكافحة الإرهاب بمشاركة العراق.
وأضاف حسين، أن “الاجتماعات ستتناول دراسة الوضع الراهن في سوريا، إلى جانب بحث آليات مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون المشترك بين الدول المشاركة في هذا المجال”.
وأكد، أن “العراق لديه رؤية واضحة وسيقوم بطرحها خلال هذه الاجتماعات، في إطار جهوده لدعم الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب”.
أستاذ العلوم السياسية علي أغوان من العراق قال لقناة “الحرة” أن تركيا تحاول من خلال هذه المشاركة حسم ملف السجون الخاضعة لسيطرة “قسد”، والتي تأوي الاف العناصر من تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح أن أنقرة ترغب في الحصول على دعم عربي ودولي للضغط على الجانب الكردي في سوريا للسيطرة على هذه السجون، محذرا من أن عدم السيطرة على هذه السجون سيهدد أمن العراق ودول المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أن تركيا تريد إنشاء “مظلة إقليمية” لمكافحة الإرهاب، وتريد “تسويق ملف سجون داعش في سوريا” على أنه ملف أمن قومي يخص جميع دول المنطقة، مضيفا أن القمة جاءت ايضا تلبية للطموحات التركية “في ظل تراجع النفوذ الإيراني”.
وأضاف أن تركيا لعبت دورا في احتواء الأزمة في اللاذقية والحد من تداعياتها من خلال ارسال تعزيزات عسركية إلى المنطقة لدعم القوات التابعة للإدارة السورية الجديدة.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر، تحذر دول غربية وفي المنطقة من احتمال عودة تنظيم داعش.
ويحتجز آلاف من أعضاء التنظيم المسلح في معسكرات سجن في شمال شرق سوريا تحت حراسة قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب السورية التي تقود المجموعة إرهابيين، وتقول إن السجون يجب أن تُسلم إلى القيادة السورية الجديدة ويجب نزع سلاح وحدات حماية الشعب.