إيران.. 19 قتيلا على الأقل في احتفالات ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية

قال رئيس منظمة طوارئ طهران إن أكثر من 530 شخصًا أُصيبوا جراء الحوادث الناجمة عن احتفالات ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية في أنحاء العاصمة.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس منظمة طوارئ طهران إن أكثر من 530 شخصًا أُصيبوا جراء الحوادث الناجمة عن احتفالات ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية في أنحاء العاصمة، مضيفا أن عدد الضحايا على مستوى البلاد كبير للغاية.

وفي حديث لوكالة إيسنا، أشار جعفر ميعادفر، مساء الثلاثاء، أشار إلى نقل 450 مصابًا إلى المستشفيات، مؤكدًا أن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص فقدوا حياتهم في طهران نتيجة الألعاب النارية.

كما أفاد هذا المسؤول في قطاع الطوارئ بالعاصمة الإيرانية بوقوع 13 حالة بتر للأعضاء وحوالي 160 إصابة في العين، لافتًا إلى أن أربع سيارات إسعاف تعرضت لأضرار بالغة وخرجت عن الخدمة.

وفي الوقت نفسه، صرّح المتحدث باسم منظمة الطوارئ الوطنية بأن إجمالي عدد الوفيات خلال احتفالات ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية في عموم البلاد بلغ 19 شخصًا على الأقل.

الأربعاء الأحمر.. الإيرانيون يستعدون للعام الجديد بالقفز على النار

وبحسب بابك يكتا برست، فقد أُصيب أكثر من 4739 شخص خلال هذه الليلة ونُقلوا إلى المستشفيات، من بينهم 338 شخص تعرضوا لبتر الأعضاء، و1344 شخص أُصيبوا بأضرار في العين، وأكثر من 1191 آخرين أُصيبوا بحروق.

كما أشار هذا المسؤول في الطوارئ الوطنية إلى خروج خمس سيارات إسعاف أخرى عن الخدمة في مدن غير العاصمة، ليرتفع العدد الإجمالي لسيارات الإسعاف التالفة إلى تسع.

كما اشتكى هذا المسؤول من العدد الكبير للمكالمات الهاتفية المزعجة التي تلقتها خدمة الطوارئ، موضحًا أنها شكّلت نحو 10% من إجمالي الاتصالات.

ويبدأ الإيرانيون عندما تخبو الشمس عشيّة آخر يوم ثلاثاء من العام الفارسي استعداداتهم للدخول في العام الشمسي الجديد من خلال إحياء “الأربعاء الأحمر” أو “أربعاء النار”، وتسميته الفارسية “جهارشنبه سوري”. ولا يمكن تفويت أصوات المفرقعات التي تُطلق يوم الأربعاء في مختلف مدن إيران وقراها، احتفالاً بالمناسبة وتعبيراً عن الفرح باقتراب عيد النوروز الذي يُحتفى به في 21 مارس/ آذار من كل عام.

ثمّة تقاليد أخرى يمارسها الإيرانيون وتختلف بين منطقة وأخرى، نظراً إلى اختلاف الثقافات في البلاد التي تضمّ المجتمع الأكثر فسيفسائية في الشرق الأوسط، بسبب احتضانه أعراقاً وقوميات عدّة من أمثال الفرس والأتراك والأكراد والعرب والبلوش والألوار وغيرها. ومن تلك التقاليد، عدد من الأطباق الخاصة، مثل “بلو هفت رنغ” (نوع من البيلاف) وحساء “آش رشته”.

وطرأت تحوّلات عدّة على طرق الاحتفال بـ”الأربعاء الأحمر” في إيران على مدى القرون الماضية. على الرغم من طغيان استخدام المفرقعات على احتفالات “الأربعاء الأحمر” في أيامنا هذه والتي تجعل من المدن الإيرانية وكأنها ساحة من ساحات الحروب، غير أنّ إيرانيين كثيرين ما زالوا يتمسّكون بالطريقة الاحتفالية التقليدية، من خلال إشعال النار في الطرقات والأزقة وفي ساحات البيوت وعلى أسطحها بهدف القفز فوقها.

وتجمع كل عائلة أو مجموعة من العائلات الحطب وتشعل النار فيها مع مغيب الشمس، ويقفز الأشخاص فوقها ثلاث مرات لدفع الشر والنحس والأمراض والهموم واستجلاب الصحة والسرور. وفي حين أن بعض الأشخاص قد لا يستحضر الدلالات التاريخية لحظة القفز فوق النار، قد يلقي آخرون أشعاراً شعبية تقليدية من قبيل “خذي لوني الأصفر وامنحيني لونك الأحمر، فليرحل الهم وليأتِ الفرح و…”. والأصفر يدلّ على المرض والنحس، والأحمر على الصحة والنصيب الجيّد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى