جدل حول تصريحات ويتكاف: هل تراجع الموقف الأميركي من إيران؟
نشر مراسل صحيفة وول ستريت جورنال سلسلة منشورات حلّل فيها تصريحات المبعوث الخاص للحكومة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط.

ميدل ايست نيوز: نشر مراسل صحيفة وول ستريت جورنال سلسلة منشورات حلّل فيها تصريحات المبعوث الخاص للحكومة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط.
ونشر لارنس نورمان، مراسل وول ستريت جورنال الذي يتابع عن كثب قضايا النزاع النووي بين إيران والغرب، سلسلة منشورات على حسابه في منصة إكس، حلّل فيها تصريحات المبعوث الخاص للحكومة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط.
وكتب نورمان: «هناك نقطة مثيرة للاهتمام في مقابلة ويتكاف [مع تاكر كارلسون]: قال “يجب أن نزيل سوء الفهم”. هذا بالضبط هو الخطاب المفضل لدى إيران بشأن برنامجها النووي. ثم أضاف أننا بحاجة إلى ترتيبات للتحقق “حتى لا يقلق أحد بشأن تسلّح موادكم النووية”. انتبهوا: لقد قال مواد نووية. هذه العبارة تعني ضمنيًا أنه ليس فقط يمكن لإيران مواصلة التخصيب، بل قد يكون لها حتى الحق في الاحتفاظ بالمواد النووية. هذه التصريحات تختلف كثيرًا عن مواقف والتز في نهاية الأسبوع الماضي. كما أنه تحدث عن حلّ لا يتطلب فرض عقوبات على إيران—ما يبدو أنه يضع العقوبات الأولية للولايات المتحدة على الطاولة. حتى أوباما لم يذهب إلى هذا الحد في تعامله مع إيران».
وفي ردّه على تحليل نورمان لتصريحات ويتكاف، كتب غريغوري برو، المحلل المتخصص في الشؤون الإيرانية: «مقابلة ويتكاف لم توضح نقطة أساسية: ما الذي يسعى ترامب لتحقيقه في أي اتفاق؟ وهل هو أقل من السياسة المعلنة للولايات المتحدة؟ في الواقع، هناك فجوة بين مواقف الولايات المتحدة وإيران بشأن معظم القضايا، لكن يبدو أن هناك فجوة كبيرة أيضًا داخل إدارة ترامب نفسها. ويتكاف (مع تكرار ما قاله ترامب مرارًا) تبنّى نهجًا مختلفًا تمامًا عن والتز وروبيو».
وتحدث المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف -في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون مساء الجمعة- عن ملفات عدة منها مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والنووي الإيراني ومستقبل التطبيع في المنطقة.
وقال ويتكوف إنه لا يمكن لإيران أن تصبح دولة نووية، مشيرا إلى أنه إذا حصلت طهران على قنبلة نووية سيخلق ذلك ما وصفه بـ”كوريا شمالية في الخليج”.
وعبّر ويتكوف عن تفاؤله بالوصول إلى حل في المسألة النووية، وقال إن الأمر التالي فيما يخص إيران هو كونهم راعون لجيوش من الوكلاء.
وأضاف “إذا تخلصنا من هذه المنظمات الإرهابية كتهديدات سنتوصل إلى التطبيع في أماكن أخرى”.
وكشف أن إيران تتواصل مع الولايات المتحدة عبر وسطاء و”عبر عدة دول”، لكنه غير مخول بإعطاء تفاصيل.
كما عبر عن اعتقاده أن لبنان قد تطبع مع إسرائيل قائلا “أعني بالتطبيع معاهدة سلام بين البلدين وهذا محتمل بالفعل ومع سوريا كذلك”.