عراقجي: الرد على رسالة ترامب تم إرساله بواسطة سلطنة عمان
أعلن وزير الخارجية الإيراني أن الرد الرسمي لطهران على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تم إرساله بـ"الطريقة المناسبة" وعن طريق سلطنة عمان.

ميدل ايست نيوز: أعلن وزير الخارجية الإيراني أن الرد الرسمي لطهران على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تم إرساله يوم أمس الأربعاء بـ”الطريقة المناسبة” وعن طريق سلطنة عمان.
وتابع عراقجي حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية: “يتضمن هذا الرد الرسمي رسالة تم فيها شرح وجهات نظرنا بشأن الوضع الحالي ورسالة السيد ترامب بالكامل ونقلها إلى الطرف الآخر”.
وأكد: “سياستنا لا تزال تتمثل في تجنب المفاوضات المباشرة في ظل ظروف الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكن المفاوضات غير المباشرة، كما كانت موجودة في الماضي، يمكن أن تستمر. كما تم إجراء مفاوضات غير مباشرة في حكومتي روحاني ورئيسي.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية أفادت بوقت سابق بأن رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وحسب موقع “أكسيوس”، ليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسليم الرسالة أم من وقت بدء المفاوضات، ولكن إذا رفضت إيران مبادرة ترامب ولم تتفاوض، فإن فرص العمل العسكري الأمريكي أو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير.
وقبل أسابيع، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة.
وفي اليوم التالي، قال ترامب إن الولايات المتحدة “وصلت إلى اللحظات الأخيرة” مع إيران. وأضاف: “لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. سيحدث أمر ما قريبا جدا. من الأفضل التوصل إلى اتفاق سلام على الخيار الآخر، هذا الخيار سيحل المشكلة”.
وسلم مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، الرسالة قبل أيام قليلة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، في اجتماع بأبو ظبي.
وفي اليوم التالي، سافر مستشار محمد بن زايد، أنور قرقاش، إلى طهران، وسلم الرسالة إلى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي.
وقالت المصادر لـ”أكسيوس” إن رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني كانت “صارمة”. فمن جهة، اقترحت إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، لكنها من جهة أخرى حذرت من عواقب رفض إيران العرض ومواصلتها المضي قدما في برنامجها النووي.
وقبل تسليم الرسالة إلى الإيرانيين، أطلع البيت الأبيض العديد من حلفاء الولايات المتحدة، بمن فيهم إسرائيل والسعودية والإمارات، على محتواها، وفقًا لما ذكره مسؤول أمريكي ومصدر مطلع لموقع “أكسيوس”.