إيران: احتمال إلغاء الاتفاق النووي بشكل كامل وارد جدا

وقال عراقجي في مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك” اليوم الخميس، “احتمال إلغاء الاتفاق النووي بشكل كامل كبير للغاية في حال عدم عودة أمريكا إليه، حيث القضية واضحة كوضوح الشمس، سنبقى في الاتفاق ما دامت لنا مصالح فيه. وفي اليوم الذي لن يكون لنا في الاتفاق النووي أي منفعة فبكل تأكيد لن يستمر”.

وأضاف: “إذا بقي الاتفاق النووي على قيد الحياة فنحن ملتزمون بما تعهدنا به ولن نقوم بأي عمل يخالف الاتفاق حتى إذا كان هناك حاجة لذلك في البلاد”.

وشدد على أنه إذا لم تعد أمريكا إلى الاتفاق النووي فسنقوم طهران بإتخاذ القرار المناسب بشأن نسبة تخصيب اليورانيوم وفقا لحاجة إيران آنذاك “وإذا رأينا حاجة للتخصيب سنقدم على ذلك لأي مستوى كان”.

وتابع عراقجي: “إذا لم تعد أمريكا للاتفاق النووي فسيعود الأمر إلى إيران والدول الأوربية الثلاث وروسيا والصين في استمرارهم في الاتفاق من عدمه”.

وبشأن الجدل حول من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى للعودة إلى الاتفاق النووي، إيران أم أمريكا، ذكر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية: “موضوعنا الآن ليس من هو الجانب الذي سيتخذ الخطوة الأولى، وإنما الأهم أن أمريكا قد انسحبت من الاتفاق وعليها العودة ويجب أن تفي بالتزاماتها”.

وأوضح أن موقف بلاده واضح وهو أن أمريكا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي وعليها القيام في الخطوة الأولى للعودة إليه”، و”هذا الموقف الذي اتخذناه منطقي للغاية وأعتقد أنه لاقى قبولا في المجتمع الدولي”.

ولفت عراقجي إلى أنه “لا ينبغي على الأمريكيين الانخراط في الألعاب السياسية والضغط وألا ينظروا إلى المسألة بهذه العقلية وبرأينا أنّ العودة إلى الاتفاق النووي يمكن أن تتم بكل سهولة”.

وأضاف: “نركز في الوقت الحالي على الاتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران كفرصة وكيف يمكن أن يستفيد الأمريكيون من هذه الفرصة ليرفعوا العقوبات ويعودوا إلى الاتفاق النووي”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الإدارة الأمريكية تظهر أنها تفضل الدبلوماسي بدل سياسة ترامب الفاشلة “للضغط الأقصى” لكنها تفتخر بمنعها كوريا الجنوبية بإيصال أموال إيران إليها.

جاء ذلك في معرض رده على كلام وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن حيث نفى التقارير الزاعمة أن أمريكا أعطت الضوء الأخضر لكوريا وغيرها بصرف أموال إيران المجمدة في حساباتها.