إدارة الأزمات الإيرانية يكشف عن أكبر تحدي تواجهه العاصمة طهران

شرح رئيس منظمة إدارة الأزمات في طهران ملامح مشروع إدارة شبكة الطرق الطارئة في العاصمة.

ميدل ايست نيوز: شرح رئيس منظمة إدارة الأزمات في طهران ملامح مشروع إدارة شبكة الطرق الطارئة في العاصمة.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، ناقش علي نصيري، دور قطاع النقل في إدارة الأزمات خلال مؤتمر يوم سلامة النقل بالسكك الحديدية الذي عقد في جامعة علم وصنعت وقال: “طهران شأنها شأن المدن الكبرى والعواصم في العالم التي تواجه المخاطر على الدوام، فهي محافظة لها مشاكلها ومعضلاتها الخاصة”.

وأشار إلى الزلازل والفيضانات والانخسافات والانهيارات الأرضية والكوارث الطبيعية والتهديدات الكيميائية والكوارث الانسانية كالحرائق، وقال: “يجب ألا نتجاهل المخاطر التي يسببها تغير المناخ، فالجفاف هو أحد الأزمات التي تتأثر بهذه التغيرات”.

وفي وصفه لتأثيرات الجفاف على حدوث ظاهرة الانخساف الأرضي، تابع نصيري: “أثرت ظاهرة الانخساف الأرضي على عدد من المناطق في طهران ويمكن أن تتسبب هذه الظاهرة في إلحاق الضرر بالشرايين الحيوية. إن الأزمة المحدقة بطهران خلال السنوات القليلة القادمة هي الانخساف أو التغور الأرضي والتي يجب أن نتعامل معها بجدية تامة”.

وحذر رئيس منظمة إدارة الأزمات، أن الخطر الأكبر الذي يهدد عاصمة البلاد هو احتمال وقوع زلزال فيها: “إن تردد الناس بعدة طرق للعودة إلى ديارهم، وخاصة في الزلازل التي تحدث أثناء ساعات العمل، والأضرار المادية للطرق والممرات مثل تدمير الجسور، وتراكم الحطام من المباني المتضررة على جوانب هذه الممرات، وسقوط الاشجار واللافتات، فضلاً عن تدمير البنية التحتية للسكك الحديدية، وفشل أنظمة التحكم في حركة المرور مثل إشارات ولافتات وكاميرات التحكم في المرور، وتدفق الناس إلى مداخل المدينة، وفشل نظام النقل العام، واحتمال تدفق الأشخاص لإخلاء المدينة، هي من بين المخاطر التي تواجهنا في حال تعرضت العاصمة للزلازل”.

تفاصيل ممرات الطوارئ بالعاصمة في أوقات الأزمات

وأشار نصيري إلى تقديم خطة وإدارة شبكة طرق الطوارئ في طهران كأحد المشاريع الخمسة عشر ذات الأولوية في مشروع “دراسات الخطة الشاملة للوقاية وإدارة أزمة الزلازل الحضرية في منطقة طهران الكبرى” واعتبر أن الغرض منه هو توفير سهولة الوصول لمرور آليات وخدمات الإغاثة في مرحلة الاستجابة للطوارئ”.

وقال: “في إطار تنفيذ خطة شبكة الطرق الطارئة مع الأخذ في الاعتبار مشروع تطوير طهران وموقع المرافق الهامة داخل وخارج المدينة، فقد تم إعداد وتنفيذ ودراسة الأضرار التي لحقت بشبكة طرق الطوارئ بسبب المرافق أو المنشآت القريبة والذي يشمل جسور المشاة والمنحدرات والجدران والأنفاق وما إلى ذلك”.

وأضاف: “تم أيضاً إعداد خطة تشغيل وصيانة شبكة طرق الطوارئ، بما في ذلك إزالت وتنظيف الركام من الطرق وإعادة فتحها، كذلط التخطيط لمشروع المبادئ التوجيهية لتصميم وإنشاء الهياكل والشرايين الحيوية والمباني المجاورة لشبكة طرق الطوارئ لإدراجها في خطط شاملة ومفصلة وغيرها من الخطط الحضرية، فضلاً عن عقد الندوات وورش العمل المتعلقة بالبرامج المتعلقة بشبكة الطرق في حالات الطوارئ”.

وأشار هذا المسؤول إلى خصائص وصفات طرق الطوارئ والممرات، وقال: “إن إمكانية التنقل السلس والفوري لسيارات الطوارئ بين المراكز الإدارية الرئيسية في جميع أنحاء ومداخل المدينة، وإمكانية وصول سيارة الطوارئ عبر طرق وممرات الطوارئ الرئيسية بشكل مباشر أو من خلال فروع الوصول إلى جميع مراكز الإغاثة المهمة، وسهولة الوصول السريع لمركبات الطوارئ إلى مسافة أقصاها 1 إلى 2 كيلومتر من معظم النقاط التي قد تتعرض للضرر هي جزء من هذه الخصائص والمواصفات”.

قد يعجبك

تقرير: الانخسافات الأرضية تهدد 280 مدينة و 9200 قرية في إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى