عراقجي يؤكد موقف إيران من السلاح النووي ويذكر بنجاح الدبلوماسية في السابق

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لا تسعى أبدا وتحت أي ظرف من الظروف إلى امتلاك أو تطوير أو حيازة أي أسلحة نووية.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لا تسعى أبدا وتحت أي ظرف من الظروف إلى امتلاك أو تطوير أو حيازة أي أسلحة نووية.

وقال عباس عراقجي في تدوينة على شبكة X: قد لا يُعجب الاتفاق النووي لعام ٢٠١٥ الرئيس الأمريكي. لكنه يتضمن التزامًا حيويًا واحدًا من إيران لا يزال قائمًا، والذي استفادت منه حتى الولايات المتحدة – بعد انسحابها من الاتفاق.

وأضاف عراجي: “تؤكد إيران مجددًا أنها لن تسعى أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، إلى امتلاك أو تطوير أو حيازة أي أسلحة نووية”.

وتابع وزير الخارجية الإيراني أنه بعد عشر سنوات من توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة – وسبع سنوات من انسحاب الولايات المتحدة الأحادي منها – “لا يوجد دليل واحد على أن إيران انتهكت هذا الالتزام، حتى مديرة الاستخبارات الوطنية غابارد أوضحت ذلك مؤخرًا بجلاء”.

وأكد: لقد نجح التعاون الدبلوماسي في الماضي، ولا يزال بإمكانه أن ينجح. ولكن، يجب أن يكون واضحًا للجميع أنه – بحكم التعريف – لا يوجد ما يُسمى “خيارًا عسكريًا”، ناهيك عن “حل عسكري”. إن الإخفاقات الكارثية في منطقتنا، والتي كلفت الإدارات الأمريكية السابقة أكثر من 7 تريليونات دولار، خير دليل على ذلك.

يأتي ذلك في حين حذَّر علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، من تغيير مسار برنامج إيران النووي إذا تعرَّضت لهجوم من الولايات المتحدة. وقال أمس الاثنين، في حديث للتلفزيون الرسمي إن «فتوى المرشد تحرِّم السلاح النووي، لكن إذا أخطأت أميركا، قد يضطر الشعب الإيراني إلى المطالبة بتصنيعه».

وأضاف لاريجاني: «عقلاؤهم (الأميركيون) أنفسهم أدركوا أنهم إذا هاجموا إيران، فسيدفعونها نحو السلاح النووي».

كما قلَّل من تأثير الخيار العسكري على برنامج بلاده النووي. وقال: «حتى لو هاجمت الولايات المتحدة منشآتنا، فلن تتمكَّن من تأخير تقدمنا النووي لأكثر من عام أو عامين؛ لأننا اتخذنا التدابير اللازمة لهذا الأمر». وقال إن «سلوك ترمب أصبح قضيةً عالميةً، ونعتقد أنه قد يسعى إلى تصرف غير محسوب، رغم أن هذا الاحتمال ضعيف، لكن قواتنا العسكرية في حالة تأهب».

وجدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده، الأحد، بقصف «غير مسبوق» لإيران، إذا لم تقبل عرضه إجراء محادثات، والذي ورد في رسالة بعث بها إلى القيادة الإيرانية في مطلع مارس (آذار)، ممهلاً طهران شهرين لاتخاذ قرار.

واستبعد المرشد الإيراني الأعلى أية الله علي خامنئي، الاثنين، «حدوث أي عدوان خارجي»، لكنه حذَّر الولايات المتحدة من «صفعة قوية» إذا قامت بتوجيه ضربة لإيران. وقال: «إذا فكّروا في القيام بفتنة في الداخل فسيرد عليهم الشعب الإيراني، كما ردّ في الماضي».

وفي وقت لاحق اشتكت إيران إلى مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، من التصريحات الأميركية «المتهورة والعدائية»، حسب «رويترز».

كتب سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن طهران «تحذر بشدة من أي مغامرة عسكرية، وسترد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم من جانب الولايات المتحدة أو وكيلها، النظام الإسرائيلي، ضد سيادتها أو سلامة أراضيها أو مصالحها الوطنية».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى