إيران: لم نجر أي تفاوض حتى الآن مع إدارة ترامب

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، خلال اجتماع مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، أن بلاده لم تجر حتى الآن أي مفاوضات مع الإدارة الأميركية الحالية، مضيفاً “أننا أعلنا مواقفنا ونحن مع الدبلوماسية والتفاوض”.

وتعليقاً على تصريحات السيناتور الجمهوري الأميركي، توم كوتون، حول إبرام اتفاق مع إيران مثل الاتفاق مع ليبيا عام 2003، رفضها عراقجي قائلاً: “ربما يرونه في المنام”. وكانت ليبيا قد وافقت في 2003 على التخلي عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل، وفي غضون أشهر قليلة، رُفعت غالبية العقوبات الأميركية المفروضة عليها، كما جرى استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن.

وكان كوتون قد قال إن ترامب يفضل أن يكون الاتفاق مع إيران مشابهاً للاتفاق الذي وقعته ليبيا مع الولايات المتحدة في عام 2003. وحول الاجتماع الحكومي الخاص في فرنسا بشأن إيران الأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني “إنهم قد طروحوا تقييمهم وأي بلد يمكن أن يكون لديه تقييمه ومقاربته، لكنهم إذا أقدموا على إجراء في هذا السياق، سنعتبرهم شركاء في أي عمل ضد إيران”.

وذكرت وسائل إعلام غربية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتمع الأربعاء الماضي مع وزراء وخبراء مهمين لمناقشة قضايا متعلقة بإيران، من بينها برنامجها النووي، في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن المواجهة العسكرية مع إيران تبدو “حتمية تقريباً” إذا لم تتمكن القوى العالمية من التوصل سريعاً إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن المفاوضات المباشرة مع أميركا “لا معنى لها”، لافتاً في لقاء مع السفراء والدبلوماسيين الأجانب بمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية (النوروز) إلى أنه “لا معنى للتفاوض المباشر مع طرف يهدد دوماً باستخدام القوة خلافاً لميثاق الأمم المتحدة، ويتخذ مسؤولوه مواقف متناقضة”، مؤكداً في الوقت نفسه بالقول: “ما زلنا متمسكين بالدبلوماسية ومستعدين لاختبار مسار التفاوض غير المباشر”.

انتقاد استضافة نتنياهو في المجر

في الأثناء، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، استضافة المجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اليومين الأخيرين، قائلاً إن أوروبا تقوم باسترضاء الكيان الإسرائيلي.

وأضاف بقايي، في تغريدات على منصة إكس، أن أمر الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية لمسؤولي الكيان الإسرائيلي يعكس الغضب العالمي الواسع النطاق إزاء الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة، فضلاً عن أنه يمثل مطلباً ساحقاً لدعم القانون الدولي وإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم الوحشية ضد الفلسطينيين. وأكد أن أوروبا تعرّض مصداقيتها الأخلاقية للخطر، وتضع نفسها على الجانب الخطأ من لحظة تاريخية فاصلة.