خبير بارز: استمرار المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مؤشر على وجود تقدم ملموس

صرّح خبير بارز في شؤون السياسة الخارجية أن استمرار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ضمن ما يُعرف بـ«مسار مسقط» يدلّ بوضوح على حصول تقدم ملموس.

ميدل ايست نيوز: صرّح خبير بارز في شؤون السياسة الخارجية أن استمرار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ضمن ما يُعرف بـ«مسار مسقط» يدلّ بوضوح على حصول تقدم ملموس، مشيرًا إلى أن توقف المحادثات عند هذه المرحلة كان سيعني غياب أي إنجاز.

وفي حديث لوكالة إيلنا، قال حسن بهشتي بور: «الإعلان عن استمرار المحادثات بحد ذاته مؤشر على تحقق بعض التقدم، وإلا لما استمرت. ويبدو أن عدم الكشف عن تفاصيل المباحثات يعود إلى الرغبة في تجنب التأثيرات الإعلامية والمواقف السياسية المؤيدة أو المعارضة لمسار التفاوض».

وأضاف أن نقل المفاوضات إلى المستوى الفني والخبير يُعدّ دليلاً إضافيًا على التوصل إلى تفاهمات مبدئية في عدد من المحاور، بانتظار صياغتها بشكل نهائي خلال الجلسة المقبلة المزمع عقدها يوم السبت.

وأوضح: «عادة ما يتم التكتم على التفاصيل في المراحل الجارية من التفاوض، إلى أن تُعتمد خارطة طريق نهائية، وعندها فقط سيتم الإعلان عن المحاور التي تم التوافق عليها».

وأكد بهشتي بور أن الجولة القادمة من المحادثات ستشهد جلسة فنية يوم الأربعاء، لمناقشة الموضوعات التي ستُطرح رسميًا على طاولة التفاوض والتوصل إلى صيغة نهائية بشأنها.

وفي ما يتعلق بمشاركة السيناتور الأمريكي جي دي فانس في المفاوضات، أشار الخبير البارز في شؤون السياسة الخارجية إلى أن حضوره—إن تأكد—يعكس مدى اهتمام الجانب الأمريكي وجديته في التوصل إلى تسوية دبلوماسية.

وقال: «فانس كان في إيطاليا للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وإذا ثبت أنه شارك أيضًا في المفاوضات، فإن ذلك يشير إلى رغبة أمريكية واضحة في الوصول إلى نتيجة». وأضاف أن فانس ينتمي إلى التيار داخل الإدارة الأمريكية الذي يؤمن بالدبلوماسية، بعكس شخصيات مثل ماركو روبيو، المعروف بمواقفه المتشددة.

وتابع: «فانس، إلى جانب رئيس ديوان ترامب، ووزير الدفاع الحالي، وآخرين مقربين من ترامب مثل وِيتكوف، يمثلون جناحًا في الإدارة يسعى لحل الخلافات من خلال الحوار وليس المواجهة، وهو ما يتوافق مع وعود ترامب بعدم إدخال الولايات المتحدة في حروب جديدة».

إسرائيل وحلفاؤها يسعون لإفشال المفاوضات

حذّر الخبير الإيراني من أن إسرائيل وبعض الأطراف داخل إدارة ترامب يسعون لإفشال المفاوضات والضغط باتجاه خيار عسكري، لكنه أشار إلى أن هذا التيار لا يبدو في موقع متقدم حاليًا.

وقال: «الفريق الداعم للدبلوماسية هو الأكثر نشاطًا في المرحلة الحالية، وهذا يعزز فرص التقدم في المفاوضات».

وأضاف: «ترامب كان قد وعد خلال حملاته الانتخابية بعدم إدخال أمريكا في حروب جديدة، وانتقد بشدة التكاليف الباهظة لحروب أفغانستان والعراق، والتي قيل إنها كلفت الولايات المتحدة نحو 7 تريليونات دولار دون أي نتائج ملموسة.»

وفي ما يخص زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيطاليا، أكد بهشتي بور أن أي اتفاق بين إيران وأمريكا يجب أن يتم بإشراف الوكالة الدولية باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بمراقبة تنفيذ الالتزامات النووية.

وقال: «وجود غروسي من البداية يضمن الشفافية والرقابة، وقد يكون لصالح إيران أن يكون على اطلاع مسبق على الاتفاقات». وأضاف: «إذا تمكّنا من حل الإشكالات السياسية بين إيران والوكالة ضمن إطار فني وقانوني، فسنكون قد سحبنا الذرائع من يد إسرائيل وقلّلنا من قدرتها على تخريب العملية».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى