موظفة سابقة بوزارة الدفاع الإسرائيلية مسؤولة ملف إيران في مجلس الأمن القومي الأمريكي
قالت وسائل إعلام إن المسؤولة الأمريكية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن رسم السياسات تجاه إسرائيل وإيران سبق لها أن عملت لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.

ميدل ايست نيوز: قالت وسائل إعلام إن المسؤولة الأمريكية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن رسم السياسات تجاه إسرائيل وإيران سبق لها أن عملت لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ونقل موقع “انتخاب” الإيراني عن Drop Site News، أنه تم تعيين “مراو سرن” (Merav Ceren) مديرةً لشؤون إسرائيل وإيران في مجلس الأمن القومي، وهو أمر لم يتم الإعلان عنه من قبل، إلا أن خلفيتها في وزارة الدفاع الإسرائيلية معروفة في الأوساط الجمهورية.
وقد أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيورز، أن سرن تُعد الآن من كبار مسؤولي المجلس، ودافع عنها بوصفها “أمريكية وطنية”.
وفي سيرتها الذاتية المنشورة عبر مركز الفكر المعروف باسم “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” (FDD)، أشارت سرن إلى عملها السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقد أدّى التصعيد الإسرائيلي إلى رفع هذا الموضوع إلى أعلى مستويات الحكومة الأمريكية. ففي اجتماع رفيع المستوى، أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن نائب الرئيس جي دي فنس، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الدفاع بيت هكزث، جميعهم أعربوا عن معارضتهم لخطة إسرائيل لشن هجوم واسع على المنشآت النووية الإيرانية. وحتى مدير مجلس الأمن القومي، مايكل والتز، الذي كان في السابق من المؤيدين لبحث المقترح الإسرائيلي، حذّر من أن هذا التحرك لن يُكتب له النجاح دون دعم أمريكي واسع. ووفقًا للتايمز، كان والتز والجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتکام)، قد عقدا اجتماعات مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين للاستماع إلى مقترحاتهم.
ومن النادر أن يتمكّن بلد أجنبي من التأثير على صناع القرار في الولايات المتحدة لدفعهم نحو حرب مشتركة، خاصة في ظل وجود عضو سابق في وزارة دفاع ذلك البلد داخل الحكومة الأمريكية. على سبيل المثال، في قضية الرسوم الجمركية، لا يوجد أي مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية سبق له العمل لصالح الحزب الشيوعي الصيني.
وتشير السيرة الذاتية لسرن في FDD إلى أنها شاركت خلال خدمتها في الجيش الإسرائيلي في مفاوضات بالضفة الغربية بين منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة (COGAT) والسلطة الفلسطينية. يُذكر أن COGAT هي الجهة المسؤولة حاليًا عن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما أدى إلى أزمة إنسانية كارثية.
وتُعد مراو سرن شقيقة “أمري سرن”، المحافظ الجديد الداعي إلى الحروب، والذي شغل لفترة طويلة منصب مستشار السياسة الخارجية للسيناتور تيد كروز.
وفي عام 2021، نشرت مقالًا بعنوان “الدفاع الأخلاقي عن الأسلحة المتقدمة” في مجلة The New Atlantis، وهي مجلة تُعنى بفهم القلق العميق تجاه التكنولوجيا والتهديدات المترتبة على “نزع الإنسانية”.