وزير الخارجية الباكستاني يناقش مع عراقجي التوترات مع الهند
أشاد وزير الخارجية الباكستاني بجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في إرساء السلام في المنطقة، متمنيا النجاح للجولة الجديدة من المحادثات الإيرانية الأميركية في عمان.

ميدل ايست نيوز: أشاد وزير الخارجية الباكستاني بجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في إرساء السلام في المنطقة، متمنيا النجاح للجولة الجديدة من المحادثات الإيرانية الأميركية في عمان.
وأفادت وكالة مهر الإيرانية، نقلا عن مكتب العلاقات العامة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن السيناتور محمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية البلاد تحدث هاتفيا مع السيد عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الباكستانية: أن إسحاق دار أطلع نظيره الإيراني على آخر التطورات المتعلقة بالقضايا الباكستانية الهندية وحذر من ما أسماه البيان تصرفات الهند التصعيدية.
كما أشاد وزير الخارجية الباكستاني بجهود إيران في المساعدة على تهدئة الأوضاع وخفض التوترات في المنطقة.
وتمنى محمد إسحاق دار النجاح للجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، المقرر عقدها اليوم في مسقط.
وعبر وزير خارجية إيران عن مواقف بلاده تجاه هذه الحادثة وعن أسفه إزاء الوضع في المنطقة، وذكّر بأهمية ضبط النفس والصبر من الجانبين لإدارة الأزمة. وأكد على العلاقات الطيبة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل من باكستان والهند، وأعلن استعداد إيران لبذل قصارى جهدها للمساعدة في تخفيف التوتر وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين باكستان والهند، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده للتوسط بين إسلام آباد ونيو دلهي.
وكتب عراقجي على حسابه في شبكة إكس: “الهند وباكستان شقيقتان وجارتان لإيران وتتمتعان بعلاقات متجذرة في الروابط الثقافية والحضارية التي يعود تاريخها إلى قرون مضت. نحن نعتبرهم، مثل غيرهم من الجيران، أولويتنا الأولى”.
وأضاف أن طهران مستعدة لاستخدام جهودها الممتازة في إسلام آباد ونيودلهي لخلق تفاهم أكبر بين الأطراف في هذا الوقت الصعب. هذه هي الروح التي علّمنا إياها الشاعر الفارسي سعدي: “البشر أعضاء جسد واحد، خُلقوا من جوهر واحد. إذا ألمّ الزمن بعضو، لا راحة باقي الأعضاء”.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان عقب هجوم في الشطر الهندي من كشمير الثلاثاء، أسفر عن مقتل 26 سائحا. وألقت نيودلهي باللائمة في الهجوم على مجموعة يزعم أنها تعمل من باكستان، في حين تنفي إسلام آباد هذه المزاعم.
وأعلنت الحكومة الهندية سلسلة إجراءات دبلوماسية ضدّ باكستان شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين، كما علقت إصدار التأشيرات للباكستانيين وطلبت من المتواجدين في الهند مغادرة البلاد.
في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي بعد ظهر أمس الخميس، طرد دبلوماسيين وإلغاء تأشيرات الهنود ومطالبتهم بالمغادرة خلال 48 ساعة، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها.
وأعلنت الحكومة الباكستانية اتخاذ “إجراءات صارمة” في مواجهة “التهديدات الهندية”، وقالت إنّها ستعتبر أي محاولة من الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند “عملا حربيا”.