تقارير: وقود للصواريخ الباليستية قد تكون وراء انفجار ميناء رجائي في إيران

قالت شركة أمنية بريطانية، تعمل في مجال إدارة المخاطر البحرية، الأحد، إن شحنة من الوقود الصلب معدة للاستخدام في الصواريخ الباليستية قد تكون وراء الانفجار الضخم الذي شهدته ميناء رجائي في إيران.

ميدل ايست نيوز: قالت شركة أمنية بريطانية، تعمل في مجال إدارة المخاطر البحرية، الأحد، إن شحنة من الوقود الصلب معدة للاستخدام في الصواريخ الباليستية قد تكون وراء الانفجار الضخم الذي شهدته ميناء بندر عباس في إيران، وأسفر عن سقوط وإصابة المئات.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن 18 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 700 آخرين، السبت، في انفجار ضخم ناجم عن سوء تخزين مواد كيماوية على ما يبدو في ميناء بندر عباس، أكبر موانئ إيران.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن شركة “أمبري” الأمنية المتخصصة، ويقع مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة، قولها إن الميناء استقبل شحنة من مادة الوقود الصاروخي الكيماوية في مارس من الصين.

وأشارت إلى أن الوقود جزء من شحنة من بيركلورات الأمونيوم من الصين بواسطة سفينتين إلى إيران، وتم الإبلاغ عنها لأول مرة في يناير من قبل صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية.

ويتم استخدام المادة الكيميائية في صنع الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

وقالت أمبري أن التقارير تفيد بأن الحريق كان نتيجة التعامل غير السليم مع شحنة من الوقود الصلب معدة للاستخدام في الصواريخ الباليستية الإيرانية”.

ووضعت بيانات تتبع السفن، التي حللتها وكالة أسوشيتد برس، إحدى السفن، التي يعتقد أنها تحمل المادة الكيميائية، في المنطقة المجاورة في مارس، ما يعزز رواية أمبري.

بحسب الوكالة، من غير الواضح لماذا لم تنقل إيران المواد الكيميائية من الميناء، خاصة بعد انفجار ميناء بيروت في عام 2020، الذي نجم عن اشتعال مئات الأطنان من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، وتسبب بسقوط أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف آخرين.

وشهدت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي لانفجار الشهيد رجائي في إيران دخاناً بلون أحمر يتصاعد من الحريق قبل التفجير مباشرة، ما يشير إلى وجود مركب كيميائي في الانفجار.

وأظهرت لقطة جوية نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية بعد الانفجار حرائق مشتعلة في مواقع متعددة بالميناء، وحذرت السلطات لاحقاً من تلوث الهواء من مواد كيميائية مثل الأمونيا وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين في الهواء.

كما تم إغلاق المدارس والمكاتب في بندر عباس، الأحد.

وألقت طائرات الهليكوبتر المياه من الجو على الحريق المستعر طوال الليل حتى صباح الأحد في ميناء شهيد رجائي.

ميناء رجائي.. شريان التجارة الذي ينذر انفجاره بخسائر فادحة لإيران

إيران والمواد الكيماوية

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” إن إدارة الجمارك الإيرانية ألقت باللوم على “مخزون من البضائع الخطرة والمواد الكيماوية المخزنة في منطقة الميناء” في الانفجار دون الخوض في تفاصيل.

وقال المتحدث باسم إدارة الأزمات في إيران حسين ظفري إن الانفجار نجم على ما يبدو عن سوء تخزين مواد كيماوية في حاويات بقطاع الشهيد رجائي.

وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء العمال الإيرانية أن “سبب الانفجار يعود إلى المواد الكيماوية الموجودة داخل الحاويات”.

وتابع قائلاً: “كان المدير العام لإدارة الأزمات قد وجه تحذيرات إلى هذا الميناء خلال زياراته وأشار إلى احتمال وجود خطر”.

في الوقت نفسه، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية إن المواد الكيماوية قد تكون السبب وراء الانفجار ولكن لم يتسن بعد تحديد السبب بشكل دقيق.

وأمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإجراء تحقيق في الواقعة، وأرسل وزير الداخلية الذي قال إن الجهود لا تزال جارية لإخماد الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى.

وبثت قنوات إخبارية رسمية إيرانية لقطات لسحابة ضخمة من الدخان الأسود والبرتقالي تتصاعد فوق الميناء في أعقاب الانفجار، وظهر في اللقطات مبنى إداري وقد تحطمت أبوابه وتناثرت الأوراق والحطام في أرجائه.

ويقع قطاع الشهيد رجائي، وهو أكبر مركز للحاويات في إيران، في محافظة هرمزغان على بعد حوالي 1050 كيلومتراً (650 ميلاً) جنوب شرق العاصمة الإيرانية طهران، على مضيق هرمز الاستراتيجي، المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره 20٪ من إجمالي النفط المتداول.

وتقول وسائل إعلام رسمية إنه يتعامل مع معظم السلع المنقولة في حاويات.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار حطم النوافذ في دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات وسُمع دويه في جزيرة قشم على بعد 26 كيلومتراً جنوبي الميناء.

ونشرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء لقطات لرجال مصابين ممددين على الطريق يتلقون العلاج وسط مشاهد تعمها الفوضى.

وأفاد التلفزيون الرسمي في وقت سابق بأن التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان “عاملا مساهما” في الانفجار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى