نقل 802 مصابًا إلى المستشفيات بسبب موجة الغبار في خوزستان
أعلن مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية عن نقل 802 شخصًا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب مشكلات قلبية وتنفسية ناجمة عن العاصفة الترابية وموجة الغبار التي اجتاحت محافظة خوزستان.

ميدل ايست نيوز: أعلن مساعد الشؤون العلاجية في جامعة العلوم الطبية بالأهواز، أنه نتيجة العاصفة الترابية وموجة الغبار التي اجتاحت محافظة خوزستان، تم نقل 802 شخصًا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب مشكلات قلبية وتنفسية.
ودعا ميثم معزي، السبت، جميع سكان محافظة خوزستان، وخاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والمصابين بأمراض تنفسية، إلى البقاء في المنازل قدر الإمكان خلال الأيام التي تشهد تلوثًا هوائيًا.
وكانت إدارة الأرصاد الجوية في خوزستان قد أصدرت في وقت سابق تحذيرًا باللون الأحمر بشأن دخول وتأثير كتلة الغبار القادمة من العراق، وذلك من يوم الخميس إلى يوم السبت (الموافق من 1 إلى 3 مايو 2025).
وتسببت عواصف الغبار وموجات الأتربة الدقيقة في تدهور جودة الهواء في مدن خوزستان إلى مستويات خطرة.
وقد أعلن نظام مراقبة جودة الهواء الوطني في اليوم نفسه أن جودة الهواء في مدن مختلفة من خوزستان، من بينها الأهواز، وعبادان، وأميدية، وماهشهر، وحميدية، وخرمشهر، ودزفول، ورامشير، وسوسنكرد، وشوشتر، وهنديجان، وهويزة، وكتوند، أصبحت “غير صحية” لكافة الفئات العمرية.
الوضع “الأحمر” و”البرتقالي” للهواء في خوزستان
أفاد شهريار عسكري، مدير العلاقات العامة في دائرة حماية البيئة بمحافظة خوزستان، يوم السبت، أن الهواء في سبع مدن من المحافظة كان في حالة “غير صحية” و”حمراء”، فيما كانت ثلاث مدن أخرى في حالة “غير صحية للفئات الحساسة” و”برتقالي”.
وبحسب عسکري، فإن جودة الهواء في مدن الأهواز، عبادان، خرمشهر، ماهشهر، هنديجان، أميدية، وبهبهان كانت في المستوى “غير الصحي” و”الأحمر”، بينما كانت مدن انديمشك، دزفول، وكتوند في حالة “غير صحية للفئات الحساسة” و”البرتقالي”.
وأضاف: “استنادًا إلى مؤشر الجسيمات الدقيقة 2.5 ميكرون، لم تكن جودة الهواء في أي من مدن خوزستان ضمن الوضع المقبول أو النقي”.
وفي تقرير لها يوم السبت، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن تلوث الهواء في 12 مدينة بمحافظة خوزستان مرتبط بوجود الصناعات الملوثة مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والصلب وقصب السكر وغيرها، مما أدى إلى ارتفاع نسب التلوث في المناطق الحضرية والريفية، وتسبب في مشكلات صحية وبيئية للسكان.
مصدر الأزمة
تعود نسبة 55% من الأتربة الدقيقة التي تؤثر على إيران إلى الصحارى العراقية، خاصة الأراضي المعرضة للتصحر في مناطق دجلة والفرات، والتي أصبحت مصدراً رئيسياً للغبار نتيجة الجفاف، وتحملها الرياح الموسمية في الربيع إلى المحافظات الغربية الإيرانية مما يؤدي إلى ظروف بيئية حرجة سنويًا.
وتعد بيئة شرق سوريا وشمال المملكة العربية السعودية، بسبب الجفاف وبناء السدود والاستغلال المفرط للمياه الجوفية، من العوامل الإضافية المساهمة في أزمة الغبار في إيران.