ظريف في بغداد يعرض مساعدة طهران لمنع الهجمات الصاروخية ضد المواقع الدبلوماسية

فال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريحات من بغداد، إن طهران مستعدة لحوار إقليمي على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريحات من بغداد، إن طهران مستعدة لحوار إقليمي على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، في حين أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، على ضرورة العمل والتنسيق المشترك والتزام الحوار لتجاوز التحديات.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، إن طهران جاهزة لأي اقتراحات بشأن الملف النووي، وإنها تأمل أن تتبنى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة معقولة، وتنفذ تعهداتها، وتعود بسرعة للاتفاق النووي.

وأكد أنه أجرى حوارات جيدة مع نظيره العراقي، مشيرا إلى أن العراق وإيران يعيشان معا في المنطقة، بينما يأتي الآخرون ويرحلون.

كما أكد معارضة بلاده بعض الأعمال العسكرية في العراق ضد المواقع الدبلوماسية، وأبدى استعداد طهران لمساعدة بغداد على منع مثل هذه الأعمال.

واستقبل رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، في قصر السلام ببغداد، وزير الخارجية الإيراني بحضور وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.

وحسب بيان رسمي من مكتب رئيس الجمهورية، جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، وهي علاقات راسخة تجمعها روابط عميقة ترتكز على أواصر اجتماعية ودينية وثقافية وجغرافية وثيقة مشتركة يتقاسمها الشعبان الصديقان، وتعود بالمنفعة للبلدين وكل المنطقة، كما تم التأكيد على أهمية تعزيز آفاق التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقات المبرمة في مختلف المجالات.

وأكّد برهم صالح أن سياسة الانفتاح التي يتبناها العراق على محيطه الإقليمي والدولي تهدف لبناء علاقات متوازنة داعمة لجهود تخفيف التوترات والأزمات، لافتاً إلى أن العراق المقتدر والمستقل ذات السيادة يُمثل مصلحة مشتركة لكل المنطقة، وعاملاً أساسياً في تعزيز استقرارها ومرتكز لمنظومة عمل تقوم على قضايا الأمن المشترك والاقتصاد وحماية البيئة وفرص التنمية المتبادلة التي تعود بالمصلحة لبلدان كل المنطقة وشعوبها.

وأضاف صالح أن بلدان المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق المشترك والتزام الحوار لتجاوز الخلافات والاختلالات التي تكتنفها والتعاون على إنهاء النزاعات والصراعات ومواجهة التحديات الاقتصادية والصحية القائمة، في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وسيادة الدول.

من جانبه، نقل الوزير ظريف تحيات الرئيس حسن روحاني إلى الرئيس برهم صالح، وتعازيه بفاجعة حريق مستشفى ابن الخطيب، وتمنياته للشعب العراقي بالأمن والسلام، مؤكداً التزام بلاده دعم استقرار العراق وسيادته والتطلع لتعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.

واستقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد جواد ظريف والوفد المرافق له.

وحسب بيان مكتبه، رحب الكاظمي في مستهل اللقاء بالوزير الضيف في العراق حيث اجواء شهر رمضان المبارك، كما حمله تحياته الى القيادة الايرانية.

وجرى خلال اللقاء بحث تطور العلاقات الثنائية بين البلدين بالشكل الذي يخدم المصالح المتبادلة، وتعزيز التبادل التجاري بالاتجاهين، كما ناقشا قيام البلدين بالايفاء بالتزاماتهما المالية والتعاقدية.

وجرى خلال اللقاء ايضا بحث تعاون البلدين بشأن مواجهة التهديدات الامنية المشتركة، بناء على التعاون الذي حصل اثناء مواجهة تنظيم داعش الارهابي ومنع معاودة نشاطه.

واكد الكاظمي على اهمية التواصل بين مسؤولي البلدين، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم، والتي تتطلب استمرار الحوار وتبادل الافكار بين دول المنطقة.

من جانبه نقل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تحيات القيادة الايرانية للكاظمي، وبارك له حلول شهر رمضان الكريم.

واشار ظريف الى اهمية الدور الذي تلعبه الحكومة العراقية ورئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي سواء على مستوى العلاقة بين البلدين او على مستوى الملفات الاقليمية بشكل اوسع، ودور العراق في تبني سياسة الحوار والتهدئة من اجل امن واستقرار وسلام المنطقة.

كذلك اعلن ظريف رفض الجمهورية الاسلامية الايرانية لأي تصرف او سلوك يؤثر سلبا على الامن في العراق.

كما التقى وزير الخارجية “محمد جواد ظريف” اليوم الاثنين في بغداد، برئيس مجلس النواب العراقي “محمد الحلبوسي”.

وحسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية نوه ظريف خلال هذا اللقاء، بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياق التقارب الاقليمي، كما رحب بالدور العراقي البناء في هذا السياق.

واعتبر وزير الخارجية الايراني، “تنفيذ القرار الصادر عن البرلمان العراقي القاضي بمغادرة القوات الاجنبية”، احتراما لسيادة العراق.

واضاف : ان القوات الامريكية اقدمت على اغتيال “الشهيد الحاج قاسم سليماني” و”الشهيد ابومهدي المهندس”، في ارض العراق.

كما اشار الى الانتخابات القادمة في ايران والعراق؛ مؤكدا بانها مؤشر على سيادة الشعب في كلا البلدين، ومتمنيا للحكومة العراقية بالنجاح في اجراء انتخابات هادئة.

الى ذلك، اكد الحلبوسي على دور الحكومة والبرلمان العراقيين في تعزيز استقرار المنطقة.

والتقى وزير الخارجية الايراني محمدجواد ظريف بـ”شخصيات من أهل السنة العراقية” في منزل خميس الخنجر ببغداد.

ومن المفترض أن يزور ظريف محافظات النجف الأشرف وكربلاء وإقليم كردستان العراقي.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى