تدهور أوضاع خريجي الجامعات في سوق العمل الإيراني خلال شتاء 2025

تشير إحصاءات مركز الإحصاء الإيراني إلى أن القوى العاملة المتعلمة في إيران فقدت الأمل في سوق العمل وتوقّفت عن البحث عن وظائف لأسباب عديدة.

ميدل ايست نيوز: تشير أحدث إحصاءات سوق العمل في إيران لشتاء عام 2025 إلى أن أوضاع خريجي الجامعات في سوق العمل قد ازدادت سوءاً، ما دفع الكثير منهم إلى فقدان الأمل والخروج من السوق تماماً.

وقد عرض مركز الإحصاء الإيراني في آخر تقاريره حول سوق العمل، وضع خريجي الجامعات خلال شتاء 2025، مبيناً أن أوضاع القوى العاملة المتعلّمة كانت أكثر تدهوراً مقارنة بشتاء 2024، حيث فقد الكثير من هؤلاء الأمل وتوقفوا عن البحث عن عمل، ما أدى إلى خروجهم من سوق العمل.

وبحسب مفاهيم سوق العمل، فإن “السكان النشطين” اقتصادياً يُقصَد بهم مجموع العاملين والعاطلين عن العمل. وإذا كان الشخص فوق سن 15 عاماً ويبحث عن وظيفة، يُعدّ “عاطلاً عن العمل” ما لم يجد وظيفة، أما إذا وجد عملاً يُعتبر “عاملاً”. وفي حال تخلّى الشخص عن البحث عن عمل لأي سبب، لا يُحسب من ضمن العاطلين بل يُصنَّف ضمن “السكان غير النشطين” اقتصادياً.

وتُظهر بيانات مركز الإحصاء الإيراني أن عدد الخريجين الجامعيين النشطين في سوق العمل خلال شتاء 2025 قد انخفض، ما يعكس بوضوح حالة الإحباط التي يعيشها الجامعيون الباحثون عن فرص العمل في إيران.

أوضاع خريجي الجامعات ليست جيدة!

من خلال نظرة شاملة إلى إحصاءات سوق العمل في شتاء 2025، يتبين أن نسبة خريجي الجامعات من إجمالي العاطلين عن العمل قد انخفضت مقارنة بشتاء 2024، لتصل إلى 38.9٪. كما انخفضت نسبة الخريجين من مجموع السكان النشطين اقتصادياً بمقدار 0.5 نقطة مئوية لتستقر عند 27.3٪.

وتكشف هذه الأرقام عن أبعاد متعددة لوضع القوى العاملة المتعلمة، ولكن بالنظر إلى إجمالي السكان النشطين اقتصادياً في شتاء 2025، يتضح أن حجم هذه الفئة قد تقلّص، كما أن عدد العاطلين عن العمل في الاقتصاد ككل قد تراجع.

تشير هذه البيانات بشكل عام إلى موجة إحباط عامة بين القوى العاملة في إيران، ويشكّل الجامعيون جزءاً منها.

القوى العاملة الجامعية خرجت من السوق

يُظهر تحليل أعداد السكان النشطين المتعلمين إلى جانب هذه البيانات صورة أوضح لوضع الجامعيين في سوق العمل الإيراني. وتشير الأرقام إلى تراجع كلٍّ من عدد العاطلين المتعلمين والعاملين المتعلمين خلال شتاء 2025.

وبعبارة أخرى، انخفض عدد الجامعيين النشطين اقتصادياً، في حين ارتفع عدد الجامعيين غير النشطين.

وتلخّص هذه الإحصاءات بأن القوى العاملة المتعلمة في إيران، لأسباب متعددة، فقدت الأمل في سوق العمل وتوقّفت عن البحث عن وظائف. ويُعدّ هذا الانسحاب بمثابة مؤشر سلبي قد يُفاقم من حالة الركود في الجامعات والمؤسسات التعليمية في البلاد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى