من الصحافة الإيرانية: التعاون القضائي بين إيران والعراق نموذج إقليمي ناجح في مكافحة الإرهاب
أكد خبير في الشؤون الإقليمية أن قرار الحكومة العراقية بحظر أنشطة الجماعات المسلحة في إقليم كردستان يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير العلاقات بين طهران وبغداد.
ميدل ايست نيوز: أكد خبير في الشؤون الإقليمية أن قرار الحكومة العراقية بحظر أنشطة الجماعات المسلحة في إقليم كردستان يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير العلاقات بين طهران وبغداد.
وفي تصريح لموقع “دبلوماسي إيراني“، اعتبر عابد أكبري أن التنفيذ الكامل للاتفاق الأمني بين إيران والعراق لا يسهم فقط في تعزيز السيادة الوطنية العراقية، بل يلعب دورًا حاسمًا في ضمان أمن الحدود الغربية والشمالية الغربية لإيران.
وأوضح أن الجماعات المسلحة المتمركزة في إقليم كردستان استغلت الأراضي العراقية في السنوات الأخيرة لتنفيذ عمليات تخريبية ضد إيران، مشددًا على أن نزع سلاح هذه الجماعات ووقف أنشطتها يعد تحولًا كبيرًا في التعاون الأمني بين البلدين، ويمنع تحويل الإقليم إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية.
ودعا أكبري إلى ملاحقة قانونية لقادة هذه الجماعات، مؤكدًا أن التعاون القضائي والقانوني بين إيران والعراق، سواء عبر تسليم المطلوبين أو عقد محاكمات مشتركة، يمكن أن يشكل نموذجًا إقليميًا ناجحًا في مكافحة الإرهاب.
كما أشار إلى أن هذه الإجراءات ترسل رسائل واضحة إلى الفاعلين الإقليميين حول كلفة دعم الإرهاب، وتعزز الثقة المتبادلة بين طهران وبغداد.
وفي معرض حديثه عن ضرورة التفريق بين الأعضاء السابقين في هذه الجماعات وقادتهم، أوضح أكبري أن هناك من انضموا بسبب الفقر أو التأثر بالدعاية، وهؤلاء لا ينبغي مساواتهم بالمخططين الرئيسيين لأعمال العنف، مطالبًا بوضع آليات لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، بالتنسيق بين إيران والعراق وإقليم كردستان، وبما يضمن عودتهم بشكل إنساني ومنضبط وآمن.
واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أهمية تنمية المناطق الحدودية، داعيًا إلى الاستثمار في البنية التحتية الاقتصادية ودعم فرص العمل في المناطق الحدودية وتطوير الأسواق المشتركة، بهدف تحويل هذه المناطق إلى مراكز استقرار وسد أمام تسلل الجماعات المعادية.
