عراقجي يحذر القوى الأوروبية من استخدام آلية الزناد

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جميع الموقعين على الاتفاق النووي من أن أي "إساءة لاستخدام آلية الزناد" والعودة التلقائية للعقوبات.

ميدل ايست نيوز: حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جميع الموقعين على الاتفاق النووي من أن أي “إساءة لاستخدام آلية الزناد” والعودة التلقائية للعقوبات (سناب باك) ستكون لها عواقب ولن يمثل نهاية دور أوروبا في هذا الاتفاق فحسب، بل قد يؤدي أيضا إلى تصعيد التوترات بشكل لا يمكن العودة عنه.

وكتب عباس عراقجي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا) مساء الاحد: “لقد أعلنت إيران موقفها بوضوح. لقد حذرنا رسميًا جميع الموقعين على الاتفاق النووي”.

وأضاف عراقجي: “يجب على الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) أن تسأل نفسها كيف وصلت الأمور إلى هذا الطريق المسدود”.

وقال: “بعد المشاورات الأخيرة مع روسيا والصين، أعربت عن استعدادي للسفر إلى باريس وبرلين ولندن لبدء فصل جديد في العلاقات. وقد أدت هذه المبادرة إلى إجراء محادثات أولية على مستوى نواب وزراء الخارجية، وهي بداية هشة ولكنها واعدة. ومع ذلك، فإن الوقت يمر بسرعة”.

وأشار وزير الخارجية إلى أن “كيفية استجابتنا لهذه اللحظة الحرجة سوف تشكل مستقبل العلاقات بين إيران وأوروبا بشكل أعمق بكثير مما يتصوره الكثيرون. إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة. ونأمل أن يكون لدى شركائنا الأوروبيين أيضًا مثل هذه الإرادة”.

وفي وقت سابق، حذر وزير خارجية فرنسا من أنّ «إيران على وشك الحصول على أسلحة نووية»، مؤكداً أنّه إذا تعرض أمن أوروبا للخطر بسبب البرنامج النووي الإيراني، فإنّ الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي لن تتردد في إعادة فرض العقوبات على طهران.

وأضاف بارو، في حديثه إلى الصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، أنه لا يوجد حلّ عسكري للمسألة النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن المسار الدبلوماسي أيضاً «طريق ضيّق».

وأعرب عن أمله في أن تسفر المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن عن نتائج إيجابية، موضحاً أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا (الدول الأوروبية الثلاث في الاتفاق النووي) على تواصل وثيق مع ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، بشأن هذا الملف.

يُذكر أن القرار 2231 الذي صادق على الاتفاق النووي مع إيران يمتد لعشر سنوات، وسينتهي في أكتوبر من هذا العام، بما في ذلك البند المتعلق باستخدام آلية الزناد المعروفة.

وأكد جان-نويل بارو أن عودة العقوبات «ستكون لها آثار مدمّرة» على الاقتصاد الإيراني، مشيراً إلى أن «هذا ليس ما نريده».

وأضاف: «لهذا السبب أطلب رسمياً من إيران اتخاذ القرارات اللازمة اليوم لتجنّب أسوأ السيناريوهات».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى