طهران: سلوك إدارة بايدن لا يساعد على بناء الثقة

قال ربيعي ان بايدن تراجع عن مواقفه قبل الانتخابات، مضيفا ان الشعب الايراني لمس خيانة امريكا لعهودها في عهد ترامب.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي، ان الرئيس الامريكي جو بايدن يواصل سياسة الضغوط القصوى الفاشلة، وهذا الاسلوب ليس فقط لايساعد على بناء الثقة المفقودة بل يضعنا في شك تجاه جدية الأدارة الامريكية الجديدة بالعودة الى الدبلوماسية.

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء، أوضح ربيعي ان بايدن تراجع عن مواقفه قبل الانتخابات ، مضيفا ان الشعب الايراني لمس خيانة امريكا لعهودها في عهد ترامب ، وهو يرى اليوم ان سياسة بايدن لاتختلف عن مواقف واساليب ترامب غير المتحضرة، وذلك حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية ان عقد جلسات للتفاوض لاجدوى ولا ضرورة له قبل الغاء الحظر عن إيران وعودة جميع الاطراف الى التزاماتها في الاتفاق النووي ، مشيرا الى ان ايران تعتقد ان العودة الى الالتزامات ليست أمرا معقدا وبالتالي فهي لاتحتاج الى حوار أو مفاوضات.

وكرر ربيعي موقف ايران بالقول: اذا كانت امريكا مستعدة لرفع كل أنواع الحظر التي تتعارض مع الاتفاق النووي وبشكل مضمون فأن ايران جاهزة ايضا للعودة الى التزاماتها خلال مدة قصيرة تؤيدها جميع الاطراف.

وصباح اليوم الثلاثاء اكدت البعثة الدبلوماسية الايرانية لدى منظمة الامم المتحدة بان عودة اميركا للاتفاق النووي ليست بحاجة الى اي خطة سوى قرار سياسي من قبل واشنطن لتنفيذ الالتزامات.

وحسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية قالت البعثة في تغريدة لها في صفحتها على “تويتر” الاثنين: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على اتصال مع سائر المشاركين في الاتفاق النووي حول القضايا ذات الصلة وذلك .

واضافت: ليس هنالك اي مقترح لانضمام الولايات المتحدة من جديد للاتفاق النووي. ان هذا الامر بحاجة فقط الى قرار سياسي من قبل الولايات المتحدة لتنفذ جميع التزاماتها وفقا للاتفاق بصورة فورية وكاملة وان تلتزم بالقرار 2231 (الصادر عن مجلس الامن الدولي بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015).

وكانت قد نقلت قناة “Press TV” الإيرانية الرسمية الناطقة باللغة الانجليزية عن مسؤول إيراني أن بلاده لن توقف أي نشاط نووي قبل رفع كافة العقوبات الأمريكية عنها.

وأضاف المسؤول في تصريح للقناة الإيرانية: “تخصيب اليورانيوم بنسة عشرين بالمائة يتم ضمن المادة 36 في الاتفاق النووي، وسيتوقف فقط في حال رفع كافة العقوبات الأمريكية”.

وتابع: “الإدارة الأمريكية تخسر الوقت وبسرعة، وفي حال لم تلغي العقوبات بشكل عاجل، فإنها ستشهد الإجراءات الإيرانية المقبلة في تقليص المزيد من الالتزامات”.

وقال شخصان مطلعان على مجريات الأمور في واشنطن لموقع “بوليتيكو” الأمريكي، مسؤولو إدارة بايدن، الذين يدركون التقويم غير المواتي بشكل متزايد، يخططون لطرح اقتراح جديد لبدء المحادثات في أقرب وقت هذا الأسبوع.

قال أحد المصادر إن الاقتراح يطالب إيران بوقف بعض أنشطتها النووية، مثل العمل على أجهزة طرد مركزي متطورة وتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 20٪، مقابل بعض التخفيف من العقوبات الاقتصادية الأمريكية، وأكد أن التفاصيل هي: لا يزال قيد العمل بها.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى