مسؤول إيراني: الزوار الإيرانيون سيتمكنون من الوصول إلى حدود العراق عبر قطار الشلامجة-البصرة

أكد مسؤول إيراني أن الزوار الإيرانيين هذا العام سيتمكنون من استخدام الخطوط الحديدية وساحة الركاب في محطة شلامجة، مما يتيح إمكانية السفر بالقطار حتى النقطة الحدودية صفر بين إيران والعراق.

ميدل ايست نيوز: مع انتهاء عمليات إزالة الألغام من مسار قطار شلامجة_البصرة، تتواصل أعمال تنفيذ هذا المشروع الإقليمي التابع لوزارة الطرق والتنمية العمرانية الإيرانية، وفقًا للجدول الزمني المحدد مسبقًا، من خلال ثلاثة محاور رئيسية تشمل إنشاء محطة للخطوط الحديدية في شلامجة وبناء محطة ركاب في نفس الموقع وتنفيذ جسر متحرّك عند مدخل مدينة البصرة.

وبحسب ما أفاد به مصطفى داودي، معاون الشؤون الفنية والبنى التحتية في شركة السكك الحديدية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تصريح خاص لوكالة إرنا الحكومية، فإن زوّار أربعين الإمام الحسين (ع) هذا العام سيتمكنون من استخدام الخطوط الحديدية وساحة الركاب في محطة شلامجة، مما يتيح إمكانية السفر بالقطار حتى النقطة الحدودية صفر بين إيران والعراق.

وأوضح داودي أن إزالة الألغام كانت إحدى أهم العقبات في تنفيذ المشروع، حيث أعلنت السلطات العراقية أن 12 كيلومترًا من المسار بحاجة إلى تطهير. وبالنظر إلى الإمكانيات الفنية الإيرانية في هذا المجال، تولّى الجانب الإيراني تنفيذ العملية.

وأضاف أن الشركة العراقية المسؤولة عن أعمال البنية التحتية كانت حريصة على تسريع إزالة الألغام، ومن أجل ضمان تنفيذ الالتزامات من الجانب العراقي دون تأخير، تم تعزيز الكوادر العاملة وتكثيف النشاطات من كلا الاتجاهين: من شلامجة نحو البصرة، ومن البصرة نحو شلامجة، حيث تضاعف عدد الورش والمقاولين، ما أسهم في إنهاء العملية ضمن الموعد المقرر.

وأشار المسؤول في الخطوط الحديدية الإيرانية إلى أن المرحلة التالية من المشروع تركز على ثلاثة عناصر رئيسية، أهمها بناء جسر مدخل البصرة، وهو مشروع معقد من الناحية الفنية، إذ يتطلب إنشاء ثلثي أعمدته وقواعده على عمق 45 مترًا داخل نهر شط العرب. وأكد أن تنفيذ هذا الجزء يتطلب عمليات هندسية دقيقة في المياه المتدفقة للنهر.

ونوّه إلى أن الجسر يجب أن يُصمم بحيث يسمح بمرور السفن، نظرًا لأن نهر العرب صالح للملاحة.

وذكر المسؤول الإيراني أن نسبة التقدم في تنفيذ الجسر بلغت 18٪، معربًا عن أمله في اكتمال المشروع بحلول نهاية العام الحالي أو على أبعد تقدير في النصف الأول من العام المقبل.

وفي ما يتعلق بمحطة شلامجة، قال داودي إن المنطقة تضم حاليًا محطة برية، لكنها تفتقر إلى محطة سكك حديدية. وبفضل متابعة وزير الطرق والتنمية العمرانية وموافقة اللجنة الخاصة بالحدود بحضور وزير الداخلية، تم اعتماد موقع المحطة الجديدة كمعبر حدودي بري رسمي.

وأضاف أنه سيتم أيضًا بناء محطة ركاب عند النقطة الحدودية صفر، نظرًا لاحتمال تنقّل المسافرين بين البلدين عبر المركبات، إلى جانب القطار. وقد تم الانتهاء من التصاميم اللازمة، وتوقيع العقود الخاصة بخطوط السكك الحديدية وساحات الركاب، وتخطيط تنفيذ المرحلة الأولى منها.

وأكد داودي أن العمل سيُستكمل في بناء خط وساحة ركاب بحلول أربعين الإمام الحسين (ع) لهذا العام، بما يمكّن الزوار من الوصول بالقطار إلى الحدود.

يُذكر أن وزيرة الطرق والتنمية العمرانية الإيرانية، برفقة عدد من نواب لجنة الإعمار في البرلمان الإيراني، زارت بغداد ليلة أمس لمتابعة الاتفاقات مع الجانب العراقي والاطلاع الميداني على تقدم المشروع.

وبحسب ما نقلته وكالة إرنا، فإن الاتصال الكامل لقطار شلامجة–البصرة سيمكن المسافرين من مدن مشهد وطهران وقم وسواها من الوصول مباشرة إلى كربلاء المقدسة، كما سيوفر للزوار العراقيين إمكانية السفر بالقطار إلى مدن طهران وقم ومشهد داخل إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى