إيران.. تقرير عن شراء طائرتين من الصين بخمسة أضعاف سعرهما الحقيقي يثير الجدل

أفادت وكالة إيلنا للأنباء يوم الأحد بأن منظمة الطيران المدني الإيرانية اشترت طائرتين من طراز إيرباص من الصين بقيمة 116 مليون دولار.

ميدل ایست نیوز: أفادت وكالة إيلنا للأنباء يوم الأحد بأن منظمة الطيران المدني الإيرانية اشترت طائرتين من طراز إيرباص من الصين بقيمة 116 مليون دولار. ويأتي هذا في حين أن سعر كل طائرة من هاتين الطائرتين يقل عن 30 مليون دولار.

يوم السبت أعلنت إيران رسميًا عن انضمام طائرتين من طراز إيرباص A330 إلى أسطول شركة الخطوط الجوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيران إير). وفي أبريل المنصرم، كان مهرداد بذرباش، وزير الطرق والتنمية العمرانية في حكومة إبراهيم رئيسي، قد أعلن عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) عن دخول الطائرتين، مدعيًا أن عملية شرائهما تمت في عهد الحكومة السابقة.

لكن وكالة إيلنا كشفت الآن أن “التمهيدات لدخول هاتين الطائرتين إلى أسطول الطيران في البلاد بدأت قبل عامين من خلال شركة صينية مغمورة تُدعى هاكان إنرجي، وذلك في إطار صفقة مقايضة بالنفط الإيراني”. وأضافت الوكالة: “المثير في الأمر أن الصينيين قايضوا طائرات لا تتجاوز قيمة الواحدة منها 30 مليون دولار بالنفط الإيراني، ولكن بقيمة إجمالية وصلت إلى 116 مليون دولار!”

ويتابع التقرير موضحًا أن شركة هاكان إنرجي الصينية لم تسدد جزءًا كبيرًا من ديونها لإيران، إذ كانت قد دخلت في مشاريع ضمن الحكومة السابقة مقابل شراء النفط الإيراني، من بينها مشروع تطوير المرحلة الثانية من مطار الإمام الخميني، بقيمة 2.5 مليار دولار، وهو رقم وصفه الخبراء آنذاك بأنه مبالغ فيه جدًا بالنسبة لحجم المشروع. ومع ذلك، تخلّت الشركة عن المشروع بعد وضع حجر الأساس فقط.

وكان من المقرر أيضًا أن تدخل شركة هاكان إنرجي في مشاريع مقايضة نفطية أخرى تشمل خطوط السكك الحديدية، وشراء العربات، وتحديث خط قطار طهران–مشهد بالكهرباء، وشراء طائرات، لكن لم يُنفّذ أي من هذه المشاريع. وفي حين أُعلن سابقًا عن استيراد 55 طائرة من مختلف الأنواع عبر هذه الشركة، إلا أن ما تحقق فعليًا وبعد مرور عامين، هو استلام طائرتين فقط، وبسعر مضاعف، لصالح الأسطول الوطني التابع لشركة “إيران إير”.

وكتبت إيلنا أن عقد استيراد طائرات الإيرباص تم توقيعه خلال فترة تولي مهرداد بذرباش وزارة الطرق والتنمية العمرانية، وقبل مغادرته الوزارة في حكومة إبراهيم رئيسي، وقد أوصى خلفه في المنصب قائلاً: “لقد فتحتُ طريق شراء الطائرات وتحديث الأسطول الجوي، حتى يتولى القطاع الخاص بدلاً من الحكومة استيراد المزيد من الطائرات، وبطرق أفضل”.

وحول ما إذا كانت إيران قد دفعت خمسة أضعاف السعر الحقيقي مقابل شراء هذه الطائرات من الصين، قال مهدي رمضاني، المتحدث باسم منظمة الطيران المدني: إن “شراء هذه الطائرات يعود لفترة سابقة، ويجب أن تُنشر مستندات شركة إيران إير المتعلقة بالشراء، وسنتحدث بناءً على الوثائق”.

وأوضح رمضاني أن شركة إيران إير هي التي استوردت الطائرتين، والمستندات موجودة وواضحة، ويجب تقديم هذه الوثائق، مضيفًا: “لا يمكننا أن نقول ببساطة إن هذا المبلغ قد دُفع، دون مستندات تدعم ذلك”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى