تقرير لقاعدة عسكرية بلجيكية عن المسيرات الجديدة للجيش الإيراني

ميدل ايست نيوز: وصفت قاعدة عسكرية بلجيكية الطائرات المسيّرة الإيرانية الثلاث الجديدة العمودية الإقلاع بأنها خطوة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي العسكري وزيادة القدرة الدفاعية الردعية لإيران.

وكان الجيش الإيراني قد كشف رسميًا يوم 22 مايو 2025، في قاعدة الطائرات المسيّرة والجوية التابعة له في زاهدان، عن ثلاث طائرات مسيّرة جديدة من نوع VTOL (الإقلاع والهبوط العمودي) تحمل أسماء: “هما”، “دیدبان”، و”شاهين-1″، وذلك ضمن مسار تطوير القدرات الدفاعية دون الاعتماد على مصادر أجنبية وبما يتماشى مع المتطلبات العملياتية الحديثة.

وبحسب تقرير نشره موقع Army Recognition البلجيكي، فإن هذه الطائرات تمثل جهود إيران المستمرة في تطوير تكنولوجيا عسكرية محلية الصنع تتناسب مع التحديات الميدانية.
وذكر التقرير أن:

• “هما”: طائرة مسيّرة استطلاعية، مخصصة للمهام في بيئات الحرب الإلكترونية، قادرة على التحليق على ارتفاع يتجاوز 12 ألف قدم (نحو 3657 مترًا)، وتتميز بقدرتها على الرؤية الليلية، ولا تحتاج إلى مدرج للإقلاع. كما تتحول بعد الإقلاع العمودي إلى طائرة جناح ثابت، ما يمنحها مدىً أطول وزمن طيران أطول.
• “دیدبان”: مخصصة للقوات البرية، خفيفة الوزن وقابلة للحمل، ومزودة بأنظمة رؤية نهارية وليلية. تبلغ أقصى ارتفاعاتها 6 آلاف قدم، وتتمتع بقدرة العمل الجماعي (Swarm)، حيث يمكن لعدة طائرات منها تغطية مناطق مختلفة في الوقت ذاته وتنفيذ هجمات منسقة، ما يعزز الكفاءة التكتيكية للقوات بشكل كبير.
• “شاهين-1”: طائرة انتحارية صغيرة تُدار عبر رؤية الشخص الأول (FPV)، مصممة للمواجهة في الحروب الحديثة، وتتميز بسرعة عالية ومناورة قوية وبقاء طويل في الجو. تستهدف الأهداف الثابتة والمتحركة في مهام سريعة تتطلب استجابة فورية.

ونقل التقرير عن العميد الثاني نوذر نعمتي، نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني، تأكيده خلال حفل الكشف عن الطائرات أن الجيش يدرك أهمية الاستثمار الاستراتيجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة والتقنيات الدفاعية المتقدمة، لافتًا إلى أن التخطيط في هذا الإطار جعل القوة البرية للجيش لاعبًا محوريًا في ميدان تكنولوجيا الحرب الحديثة.

وفي ختام التقرير، اعتبر الموقع العسكري البلجيكي أن امتلاك إيران للطائرات “هما”، “دیدبان”، و”شاهين-1” يشكل خطوة استراتيجية نحو توطين التكنولوجيا الدفاعية، ويعكس سعي طهران لتلبية احتياجاتها العملياتية بقدرات محلية، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بالدفاع عن مصالحها الوطنية عبر تطوير ذاتي للتكنولوجيا العسكرية.