لجنة الامن القومي النيابية الإيرانية ناقشت وثيقة التعاون الشامل بين ايران والصين

الاجتماع استمع الى تقرير حول عملية اعداد وثيقة التعاون الستراتيجي بين ايران والصين، ومباحثات البلدين على مدى 6 اعوام في هذا الخصوص.

ميدل ايست نيوز: اعلن المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي “ابوالفضل عموئي”، ان اللجنة النيابية ناقشت وثيقة التعاون الشامل بين ايران والصين خلال اجتماع اليوم الاحد.

وفي تصريح للصحفيين أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية اليوم الاحد، اوضح عموئي ان اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية استعرضوا هذه الوثيقة الشاملة خلال اجتماعهم اليوم، بحضور كل من مساعد شؤون الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية “رسول مهاجر”، والمدير العام للشؤون الاسيوية لدى الخارجية “رضا زبيب”.

واضاف : ان الاجتماع استمع الى تقرير حول عملية اعداد وثيقة التعاون الستراتيجي بين ايران والصين، ومباحثات البلدين على مدى 6 اعوام في هذا الخصوص.

ونقل المسؤول البرلماني عن “مهاجر” قوله، ان “هذه الوثيقة ليست ملزمة قانونيا للبلاد، وانما تعد خارطة طريق لتحديد اتجاه التعاون المستقبلي على مدى 25 عاما بين طهران وبكين”.

وتابع عموئي : ان اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية شرحوا مواقفهم حيال هذه الوثيقة، كما اعربوا عن دعمهم لنهج توسيع العلاقات بين ايران والدول المختلفة بما فيها الصين؛ مؤكدين في الوقت نفسه على ان الاتفاقيات المستقبلية التي ستبرم في اطار هذه الوثيقة، ينبغي مناقشتها من قبل مجلس الشورى الاسلامي وفقا للمادة 77 من الدستور، وبهدف دراسة التعهدات التي ستلتزم بها البلاد على اساس ذلك.

وكشف النائب الايراني، تكليف فريق العلاقات الخارجية للجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، ان يعقد اجتماعات مع الخبراء والمؤسسات المعنية بهدف اجراء دراسة دقيقة على ابعاد الوثيقة الشاملة بين ايران والصين.

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، إن التوقيع على وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين يعد بمثابة تحذير هام لأمريكا لتدرك أن العلاقات الدولية تتغير بسرعة على حساب مصالح واشنطن.

ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء “إرنا” الإيرانية، اعتبر قاليباف أن أمريكا لم تعد بالوضع الذي يسمح لها بفرض خطط أو اتفاقيات من جانب واحد على الدول المستقلة.

كما أعرب عن ارتياحه لتوقيع وثيقة التعاون بين إيران والصين، معتبرا أنها وثيقة استراتيجية تعبر عن واقع جديد، قائلا: “العالم لا يُختزل بالغرب فقط، وأن القرن القادم هو قرن آسيا”.

ودعا قاليباف لترجمة هذه الوثيقة إلى مشاريع وبرامج وتعاون حقيقية في المجال الاقتصادي والسياسي وجعلها أنموذجا لبناء علاقات استراتيجية مع الدول الأخرى وخاصة دول الجوار.

وأضاف قاليباف “أن مجلس الشورى سيمارس دوره الرقابي حتى تنفيذ هذه الوثيقة وتحويلها إلى معاهدات واتفاقيات تعاون بين البلدين بما ينسجم مع المصالح الوطنية للبلاد، وسيتم إطلاع الشعب بكل المجريات في هذا المجال”.

ووقعت الصين وإيران، مؤخرا، وثيقة للتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين خلال زيارة وزير الخارجية الصيني لطهران، في خطوة قال محللون وخبراء في طهران إنها قد تضعف من تأثير العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى