إيران تستدعي القائمة بالأعمال النمساوية بعد تقرير استخباراتي

استدعت الخارجية الإيرانية القائمة بالأعمال النمساوية في طهران عقب نشر تقرير لوكالة الاستخبارات النمساوية حول البرنامج النووي الإيراني.

ميدل ايست نيوز: استدعت الخارجية الإيرانية القائمة بالأعمال النمساوية في طهران عقب نشر تقرير مُضلّل لوكالة الاستخبارات النمساوية حول البرنامج النووي الإيراني.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية، انه عقب الادعاء الباطل حول البرنامج النووي السلمي الإيراني في التقييم السنوي لوكالة الاستخبارات النمساوية، استُدعيت السيدة میشائلا باخر، القائمة بالأعمال في سفارة النمسا في طهران (في غياب السفير)، اليوم الجمعة إلى وزارة الخارجية من قِبل علي رضا ملا قديمي، رئيس الإدارة الأولى لأوروبا الغربية، وقد أُبلغت باحتجاج بلادنا الشديد.

في هذا الاستدعاء، رفض رئيس الإدارة الأولى لأوروبا الغربية بوزارة الخارجية الادعاء الوارد في تقرير التقييم السنوي لوكالة الاستخبارات النمساوية، مذكّرًا بالتناقض التام لهذا الادعاء مع العديد من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني يتوافق تمامًا مع الالتزامات القانونية الدولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وفقًا لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

ووصف علي رضا ملا قديمي تصرف وكالة الاستخبارات النمساوية، التي شككت في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني دون أي أساس أو دليل، بأنه غير مسؤول واستفزازي، وطالب بتفسير رسمي من الحكومة النمساوية في هذا الصدد.

وصرحت القائمة بالأعمال النمساوية بأنها ستنقل احتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحكومتها.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “إسماعيل بقائي”، في بيان بتوضيح رسمي من الحكومة النمساوية بشأن التقرير الذي أصدرته وكالة استخبارات هذا البلد حول البرنامج النووي الإيراني، قائلا: ان هذا الإجراء الذي اتخذته وكالة الاستخبارات النمساوية من شأنه اضعاف مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واوضح ان ايران تعارض بقوة الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وتؤيد بقوة فكرة تحرير منطقة غرب آسيا من أسلحة الدمار الشامل، على خلاف النمسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى التي التزمت الصمت المتعمد بشأن تسليح الكيان الصهيوني بمختلف أسلحة الدمار الشامل، والتي بدعمها الشامل لهذا الكيان الإبادي والمحتل، فإنها تحول دون تحقيق شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل.

هذا وادان بقائي نشر وكالة الاستخبارات النمساوية للأكاذيب، وطالب بتوضيح رسمي من الحكومة النمساوية بشأن هذا السلوك غير المسؤول والمستفز والمدمر من قبل مؤسسة رسمية في البلاد.

وكتب جهاز حماية الدستور النمساوي، النظير المحلي لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، في تقرير استخباراتي صدر الاثنين، أن “إيران تسعى، من أجل ترسيخ وتوسيع طموحاتها في النفوذ السياسي الإقليمي، إلى إعادة تسلح شاملة تشمل الأسلحة النووية، بهدف جعل النظام محصناً من أي هجوم، وتعزيز هيمنته في الشرق الأوسط وخارجه”.

وأضاف التقرير: “إن برنامج إيران لتطوير الأسلحة النووية متقدم إلى حد كبير، وتمتلك طهران ترسانة متنامية من الصواريخ الباليستية القادرة على إيصال رؤوس نووية لمسافات طويلة”.

وبحسب وثيقة استخباراتية حصلت عليها واطلعت عليها شبكة Fox News، فإن “إيران طورت شبكات متقدمة للتهرب من العقوبات، وقد استفادت منها روسيا”.

وقد تُعقّد هذه النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات النمساوية جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصل إلى تسوية للأزمة النووية مع قادة إيران، إذ تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن النظام الإيراني لا يعتزم التخلي عن مساعيه للحصول على سلاح نووي.

ورداً على ما ورد في التقرير الاستخباراتي النمساوي، قال مسؤول في البيت الأبيض لـ Fox News: “الرئيس ترمب ملتزم بألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً مطلقاً، ولا حتى القدرة على إنتاجه”.

وسلط التقرير المؤلف من 211 صفحة، والذي يرصد أبرز التهديدات التي تواجه الديمقراطية في النمسا، الضوء على “خطورة إيران بوصفها دولة راعية للإرهاب وبرنامجها النووي غير القانوني”.

وجاء في التقرير أن “فيينا تحتضن واحدة من أكبر سفارات إيران في أوروبا، والتي تستخدم الغطاء الدبلوماسي لإخفاء ضباط استخبارات”.

وأضاف جهاز الاستخبارات النمساوي: “تُجيد أجهزة الاستخبارات الإيرانية تطوير وتنفيذ استراتيجيات التفاف تهدف إلى الحصول على المعدات العسكرية والتقنيات والمواد الحساسة المرتبطة بانتشار أسلحة الدمار الشامل”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى