النفط يحافظ على مكاسبه مدعوماً بتفاؤل بشأن انفراجة تجارية

ميدل ايست نيوز: حافظت أسعار النفط على مكاسبها، مع تمديد محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين إلى يوم ثانٍ، بعد إشارات إلى تحقيق تقدم.

واستقر خام “برنت” فوق مستوى 67 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفع بما يقارب 1% يوم الإثنين، في حين تجاوز خام “غرب تكساس” الوسيط مستوى 65 دولاراً.

وقال وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك إن المناقشات مع المسؤولين الصينيين في لندن كانت “مثمرة”، بينما وصف وزير الخزانة سكوت بيسنت الاجتماع بأنه “جيد”.

تراجع خام “برنت” بنحو 10% هذا العام وسط مخاوف من أن استمرار التوترات التجارية العالمية قد يُضعف النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الطاقة، على الرغم من أن إحراز تقدم في المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين قد يخفف من هذه المخاوف ويدعم الأصول المحفوفة بالمخاطر.

كما تعرض النفط لضغوط مع اتفاق تحالف “أوبك+” على زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع، مما أثار توقعات بحدوث تخمة في المعروض.

هيمنة الانتظار والترقب على تحركات الأسعار

قالت فاندانا هاري، مؤسِّسة شركة “فاندا إنسايتس” في سنغافورة: “لقد قامت السوق بتسعير درجة من النجاح المسبق في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين”. وأضافت: “قد لا نعرف النتيجة قبل يوم آخر، وأتوقع أن تدخل الأسعار في نمط الانتظار حتى ذلك الحين”.

يشير هيكل تسعير النفط إلى وجود شح في الإمدادات على المدى القريب، رغم أن العكس يبدو صحيحاً على المدى الأبعد. ويبلغ الفارق الفوري لعقود “برنت ” 80 سنتاً للبرميل في حالة “باكورديشن” صعودي، حيث يُتداول العقد الأقرب استحقاقاً بسعر أعلى من العقد اللاحق له.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قلقه من أن إيران تسعى إلى تحقيق مكاسب مفرطة في اتفاق نووي محتمل، بما في ذلك الحصول على القدرة على تخصيب اليورانيوم، وهو أمر وصفه بأنه “غير مقبول”.

وأوضح ترمب أنه في حال توصّل الطرفان إلى اتفاق، فقد تُخفف واشنطن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الخام الإيرانية. وأضاف أن اجتماعاً آخر مع المفاوضين الإيرانيين سيُعقد يوم الخميس.