باكستان تدعو الدول الإسلامية إلى دعم إيران: مصيرنا واحد إذا لم نتّحد
دعا وزير الدفاع في باكستان خواجة محمد آصف العالم الإسلامي إلى الاتحاد في مواجهة إسرائيل على خلفية عدوانها على إيران.

ميدل ايست نيوز: دعا وزير الدفاع في باكستان خواجة محمد آصف العالم الإسلامي إلى الاتحاد في مواجهة إسرائيل على خلفية عدوانها على إيران. وقال في كلمة السبت أمام البرلمان إن “إسرائيل استهدفت إيران واليمن وفلسطين. إذا لم تتحد الدول الإسلامية الآن، فإن كلاً منها سيشهد نفس المصير”. وحث آصف الدول الإسلامية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على قطعها فوراً. كما دعا منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ لوضع استراتيجية مشتركة. وأكد آصف عمق العلاقات التي تربط باكستان بإيران، قائلاً: “نحن إلى جانب إيران، وسندعم مصالحها على كل المنصات الدولية”.
من جانبه، أكّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية سيواجه بـ”ردود أشد” للقوات المسلحة الإيرانية، مضيفاً أن “دعاة الدفاع عن حقوق الإنسان لا يدعمون اعتداءات الكيان الصهيوني فحسب، بل يجعلونه أكثر تهوراً في ارتكاب جرائم غير إنسانية من خلال تزويده بالأسلحة والمعدات”، وتابع بزشكيان أن الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي في خضم المفاوضات الإيرانية الأميركية “دليل على عدم صدق أميركا وأنها غير قابلة للوثوق بها”.
ومنذ فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، عدواناً واسعاً على إيران بعشرات المقاتلات، سمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية سمتها “الوعد الصادق 3” للرد على العدوان بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستاً، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طاولت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جداً” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعاً استراتيجياً، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.