عراقجي يردّ على الخارجية الألمانية: ملتزمون بمعاهدة حظر الانتشار

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لا تزال ملتزمة "معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات الخاصة بها".

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لا تزال ملتزمة “معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات الخاصة بها”، موضحاً في منشور على حسابه بمنصة إكس، اليوم الخميس، أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “سيجري عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لأسباب أمنية وسلامية واضحة”، وذلك وفقاً لـ”التشريع الجديد الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، والذي نتج من الهجمات غير القانونية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على منشآتنا النووية”.

وكان عراقجي يرد على منشور لوزارة الخارجية الألمانية على منصة إكس، قالت فيه إن إيران قررت “تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، معتبرة أن ذلك “يبعث برسالة مدمرة؛ فهو يقضي على أي إمكانية للرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني، وهو أمر بالغ الأهمية للتوصل إلى حل دبلوماسي”، وطالبت الخارجية الألمانية، في منشورها، إيران بـ”التراجع عن هذا القرار”.

ووصف عراقجي في منشوره بيان الخارجية الألمانية بـ”الأخبار الكاذبة”، وقال إنه بالنسبة إلى الإيرانيين، إن ما “يبعث برسالة مدمرة ويدمر الحل الدبلوماسي” هو “دعم ألمانيا الصريح للهجوم الإسرائيلي غير القانوني على إيران، بما في ذلك المواقع النووية المحمية، باعتباره عملاً قذراً نُفذ نيابة عن الغرب”.

وكان المستشار الألماني فريدريش ميرز، قد اعتبر في تصريحات، على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا الشهر الماضي، أن العدوان الإسرائيلي على إيران “مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابة عنا جميعاً”.

وأضاف عراقجي أن ألمانيا تتنصل من “التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة من خلال مطالبتها علناً بعدم التخصيب في إيران”، مؤكداً أن “الدعم الألماني الصريح لقصف إيران بدد فكرة أن النظام الألماني لا يضمر أي ضغينة تجاه الإيرانيين”.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قد عبرت، أول أمس الثلاثاء، عقب محادثة هاتفية مع عراقجي عن استعداد بروكسل لتسهيل استئناف المفاوضات مع طهران بشأن مستقبل البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وكتبت كالاس على منصة إكس أنّه في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران فإنّ “استئناف المفاوضات الرامية إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن يتمّ في أقرب وقت ممكن”، وكذلك أيضاً التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكّدت مسؤولة السياسة الخارجية أنّ “الاتحاد الأوروبي مستعدّ لتسهيل هذا الأمر”.

وحذّرت كالاس إيران من أنّ “أيّ تهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي لا يساعد في تخفيف التوترات. هذا ما قلته (لعراقجي) اليوم”.

وكانت إيران قد أعلنت تعليق التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 26 يونيو/حزيران الماضي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريح له تعليقاً على إقرار مشروع قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) إنّ “هذا المشروع يجسّد إرادة الشعب الإيراني، ويشكّل رداً صريحاً على الاعتداءات غير القانونية التي تتعرض لها بلادنا”.

وقال عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، علي رضا سليمي، إنه “لا يحقّ لمفتشي الوكالة دخول البلاد من أجل التفتيش، ما لم يُضمَن أمن المنشآت النووية والأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإسلامية، وهذا الأمر مشروط أيضاً بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي”.

لقاء مرتقب بين عراقجي وويتكوف

في السياق ذاته، نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يعتزم عقد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني في أوسلو الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أنه “لم يُحدد موعد نهائي بعد لهذا اللقاء”، فيما لم يؤكد أي من البلدين علنًا انعقاد مثل هذا الاجتماع.

وكانت الولايات المتحدة قد أطلعت إسرائيل على وجود اتصالات مع إيران بهدف إجراء جولة مفاوضات جديدة في الأيام القريبة، وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية اليوم الخميس عبر موقعها الإلكتروني.

وأوضحت أنه بعد مرور أكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في إطار العدوان الإسرائيلي على إيران الذي استمر 12 يوماً، تدير الولايات المتحدة اتصالات مع إيران عبر القناة التي تربط المبعوث الأميركي بوزير الخارجية الإيراني بهدف عقد جولة سادسة من المحادثات الأسبوع المقبل.

ولم يجر عراقجي وويتكوف اتصالات مباشرة من قبل بخلاف لقاءات قصيرة بعد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة منذ إبريل/نيسان الفائت لمناقشة النزاع النووي الإيراني المستمر منذ عقود. وقال دبلوماسي ثان من المنطقة تحدث إلى “رويترز” إن “الاتصال (الأول) تم بمبادرة من واشنطن التي اقترحت أيضاً عرضاً جديداً” لتجاوز الجمود بشأن الخطوط الحمر المتعارضة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى