12 صحافياً استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على إيران
أعلن التلفزيون الإيراني، الخميس، أن عدد الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي الذين قتلوا نتيجة العدوان الإسرائيلي الشهر الماضي، ارتفع إلى 12 شخصاً، بعد وفاة ثلاثة من المصابين متأثرين بجراحهم.

ميدل ايست نيوز: أعلن التلفزيون الإيراني، الخميس، أن عدد الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي الذين قتلوا نتيجة العدوان الإسرائيلي الشهر الماضي، ارتفع إلى 12 شخصاً، بعد وفاة ثلاثة من المصابين متأثرين بجراحهم، من بينهم ثلاث صحافيات.
وأفادت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية بأن المراسل والمصوّر أبو الفضل فتحي، والغرافيست والمصوّر صالح بايرامي، ومديرة موقع ساوج نما الإخباري فاطمة صالحي، الذين أُصيبوا بجروح بالغة خلال الحرب، “انضموا اليوم إلى قافلة شهداء الإعلام”.
أُعلنَ في وقت سابق مقتلُ تسعة من الصحافيين والمصوّرين والناشطين الإعلاميين، جراء الهجمات المباشرة التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مؤسسات إعلامية، من بينها مبنى الإذاعة والتلفزيون، ومركز بيان الإعلامي. أسفرت تلك الهجمات أيضاً عن إصابة أكثر من عشرة عاملين في المجال الإعلامي آخرين، خضعوا للعلاج.
والقتلى الـ12 خلال الأيام الـ12 من العدوان، بحسب المصادر الرسمية، هم: رمضان علي چوبداري، وأمير حسين طاووسي، وعلي طهماسبي، ونيما رجب پور، ومحمد معين نظري، ومحمد جواد الوندي، وإحسان ذاكري، وأبو الفضل فتحي، وصالح بايرامي، وفرشتة باقري، ومعصومة عظيمي، وفاطمة صالحي.
وفي سياق آخر، كشفت صحيفة هم ميهن الإصلاحية، الخميس، أن وسائل إعلام إيرانية عدّة لجأت إلى تسريح مراسليها وصحافيّيها بعد وقف إطلاق النار، بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد. ومن بين المؤسسات التي قلّصت كوادرها الإعلامية: “خبر أونلاين”، و”اقتصاد نيوز”، و”تجارت نيوز”، و”دنياي اقتصاد”، و”اقتصاد أونلاين”، إضافة إلى المنصات المرئية مثل “إيكو إيران”. وخفضت هذه المؤسسات عدد موظفيها، ودفعت جزءاً من الرواتب فقط بوصفه حلّاً مؤقتاً لتجاوز الأزمة.
ووفقاً لتحقيقات “هم ميهن”، بلغ عدد الصحافيين المسرّحين خلال الأيام الماضية نحو 150 صحافياً، في وقت لجأت فيه مؤسسات أخرى إلى تأخير أو تقليص الرواتب من دون تسريح العاملين رسمياً.
وقال عضو النقابة المهنية للصحافيين، مرتضى كاردر، إن “ما نشهده اليوم هو مجرد البداية”، مضيفاً أن الحرب فاقمت الأوضاع، وأن بعض المؤسسات الإعلامية خفّضت نحو ثلثي كوادرها التحريرية. وأشار كاردر إلى أن نظام توزيع الصحف تعطّل خلال الحرب، إذ “لم تكن السيارات تتحرّك بسهولة، والطائرات لم تتمكن من نقل الصحف إلى المحافظات، وحتى التوزيع المحدود الذي كان قائماً اختفى بالكامل”. وأضاف أن التوزيع في المؤسسات والأكشاك “تراجع إلى الصفر”، ما دفع عدداً من مديري الصحف إلى اعتبار أن “الاستمرار في ظل هذه الظروف لم يعد ممكناً من دون تقليص القوى العاملة”.