مسؤول إيراني يكشف دخول عشرات الآلاف من العسكريين الأفغان وعناصر داعش إلى البلاد

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إن المئات من عناصر الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش كانوا بين الأفراد الأجانب الموجودين في إيران.

ميدل ايست نيوز: قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إن المئات من عناصر الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش كانوا بين الأفراد الأجانب الموجودين في إيران، وقد تسللوا تحت غطاء الهجرة واللجوء بهدف الإضرار بالأمن القومي الإيراني، مشدداً على أنه لا ينبغي إبداء أي مجاملة في مواجهة مثل هذه التهديدات.

وفي تصريح لموقع “آوش“، تطرق محمد مهدي شهرياري، إلى موضوع ترحيل الرعايا الأفغان، قائلاً إن كثيراً من الدول، عندما لا يكون لها رعايا كُثر في بلدان أخرى، تستغلها أجهزة الاستخبارات الأجنبية لتجنيد عملاء. وأضاف أن إيران أيضاً، ولأسباب متعددة، توفرت فيها الأرضية لمثل هذه الحالات. وأوضح أنه عندما يدخل عدد كبير من الرعايا والمهاجرين بلد معين دون تنظيم أو رقابة، ويشكلون قرابة 10% من سكان الدولة المضيفة، فإن ذلك يجعلهم هدفاً للأجهزة الاستخباراتية الأجنبية.

وأشار إلى أن “طريقة ترحيل الرعايا الأفغان ألحقت ضرراً بصورة كرم الضيافة الإيراني الذي دام 45 عاماً”، موضحاً أن هذا الإجراء الذي تأخر كثيراً، تزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران، ما جعله يبدو غير مناسب. وأضاف: “شاهدت عائلة تضم فتاة في العشرين وعدة أطفال يتحدثون بلهجة طهرانية ولا يعرفون شيئاً عن أفغانستان، ومع ذلك نُقلوا إلى الحدود وتركوا هناك رغم عدم وجود أقارب أو مأوى لهم في الجانب الآخر”. واعتبر أن ملف ترحيل المهاجرين يستلزم تعاملاً دقيقاً ومنظماً، وليس أن يُؤخذ الأشخاص إلى الحدود دون تخطيط، ما يؤدي إلى توجيه الانتقادات.

وأكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن “عدداً كبيراً من الأفراد تعاونوا في أعمال تجسس أو تخريب”، وأنه “لا مجال للمجاملة في هذا الصدد، فمن لا يملك إقامة قانونية يجب ترحيله، كما تفعل سائر الدول”. ولفت إلى أن من بين هؤلاء من دخلوا البلاد بعد استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، وأن “عشرات الآلاف من العناصر العسكرية السابقة، بعضهم برتب رفيعة في النظام السابق، موجودون حالياً في إيران”. وقال: “لا يمكن الزعم أن جميع هؤلاء جاءوا بنيّات سيئة، لكن من المؤكد أن عدداً منهم يعمل في مجالات تجسس أو أنشطة تخريبية”.

وتابع: المئات من عناصر داعش دخلوا إيران في هيئة لاجئين ومهاجرين وكانوا يسعون للمساس بأمن البلاد، وينبغي التصدي لمثل هذه التهديدات بحزم. يجب عدم التغافل عن هذا الجانب من القضية.

وفي المقابل، شدد شهرياري على أن “أكثر من 95% من الرعايا الأفغان في إيران أناس شرفاء”، لكنه أشار إلى أن بعضهم استُغل من قبل أجهزة تجسس بسبب قدرتهم على التحدث بالفارسية، وعدم وجود عوائق لغوية، وسهولة اندماجهم في سوق العمل بأجور زهيدة، ما يتيح لهم حرية الحركة. وأضاف: “للأسف شهدنا في العام الماضي عدداً من السرقات والجرائم التي ارتكبها بعض الرعايا الأفغان، مما أضعف مكانتهم في نظر الشارع الإيراني، رغم أن الغالبية العظمى منهم ملتزمون ومحترمون، إلا أن القلة القليلة منهم قد تتسبب في تشويه صورة الجميع”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى