آلية الزناد تسبب قلقاً لدى مستوردي نفط إيران

قال المتحدث باسم اتحاد مصدري منتجات النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران إنه بالنظر إلى أن عقوبات آلية الزناد تفرضها قرارات مجلس الأمن، فمن المحتمل أن يقلل زبائن إيران من حجم تعاونهم، وقد يطالبون أيضاً بتخفيضات أكبر في الأسعار.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم اتحاد مصدري منتجات النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران إن أهم ما يتعلق بتفعيل آلية الزناد هم العملاء الذين قد يبدون قلقاً، وبالنظر إلى أن العقوبات تفرضها قرارات مجلس الأمن، فمن المحتمل أن يقللوا من حجم تعاونهم، وقد يطالبون أيضاً بتخفيضات أكبر في الأسعار.

وحول رد الفعل المحتمل من زبائن إيران تجاه تفعيل آلية الزناد على إيران، أوضح حميد حسيني أن تفعيل الآلية الأوروبية لن يؤثر بالضرورة بشكل كبير على صادرات النفط الإيرانية، لأن العقوبات التي ستفرض في إطار القرار رقم 1929 ليست في مجال النفط، والعقوبات النفطية هي عقوبات أمريكية. وبما أن صادرات النفط لا تتم باسم إيران، فمن المفترض ألا تتأثر التجارة التي تتم باستخدام طرق الالتفاف على العقوبات بتفعيل آلية الزناد.

وأضاف: “في كل الأحوال، وبالنظر إلى أن الجزء الأكبر من شراء النفط الإيراني يأتي من الصين، فإن طريقة تعامل الحكومة الصينية مع هذا القرار والتصويت مهمة. إذا تعرضت بكين لضغوط أو واجهت مشاكل، فقد يؤثر ذلك على صادرات النفط الإيرانية.”

وأشار المتحدث إلى أن صناعة النفط لا تقتصر فقط على التصدير، بل تشمل الإنتاج والاستثمار أيضاً. وقال: “في حال تفعيل آلية الزناد، سيصبح تأمين المعدات والمواد اللازمة لصناعة النفط أكثر صعوبة، وقد تخضع السفن المتجهة إلى إيران للتفتيش، حيث ستُمنح السلطات صلاحية تفتيش السفن المشبوهة.”

وأكمل: “رغم تركيز التفتيش غالباً على المواد الكيميائية والأسلحة، إلا أنه في حال التفتيش قد يتم كشف منشأ ووجهة البضائع الإيرانية، مما قد يضغط على الشركات العاملة في شراء النفط الإيراني.”

وأضاف حسيني أن التحويلات المالية لا تتم عبر الشبكة الرسمية والمصرفية في إيران، ولا تُودع أموال في حسابات إيران، لذا تبقى العملية مشابهة لصادرات النفط في الماضي، ولن نتأثر من حيث استلام الأموال، لكن ذلك يعتمد على مدى حساسية الدول التي تتعامل مالياً مع إيران ومدى تشددها.

ورداً على احتمال بيع النفط بتخفيضات أكبر، أوضح المتحدث باسم اتحاد مصدري منتجات النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران أن ذلك يعتمد على عوامل كثيرة، مشيراً إلى أن إيران ليست الدولة الوحيدة التي تبيع النفط المتعرض للعقوبات، فقد فرضت أوروبا عقوبات على النفط الروسي وحددت سعر بيع النفط الروسي بـ47 دولاراً. وقال: “لو باعت روسيا النفط بموجب القوانين الدولية، لكان بإمكانها استخدام السفن والنظام المصرفي والتأمين، أما الآن، فالأمر مرتبط بمدى قبول روسيا لسعر 47 دولاراً والتخفيضات التي تقدمها في السوق، إضافة إلى الظروف السوقية.”

وحول رد فعل العملاء على احتمال تطبيق آلية الزناد، قال حسيني: “الأهم هم العملاء الذين قد يقللون تعاونهم بسبب العقوبات الأممية، وقد يطالبون بتخفيضات أكبر، وربما يواجهون صعوبات في تأمين سفن لشحن البضائع إلى إيران. لذلك يجب الانتظار لرؤية ما سيحدث، والوقت الحالي لا يسمح سوى بالتعبير عن القلق.”

وأكد: “صحيح أن الصين تشتري نفط إيران وروسيا ولا تعترف بالعقوبات الأمريكية الأحادية، لكن من المحتمل أن تعترف بعقوبات مجلس الأمن. وإذا أرسلنا شحنات رسمياً باسم إيران إلى الصين، فسنواجه مشاكل، لكن نظراً لعدم تسجيل إحصائيات تصدير النفط الإيراني واستيراد النفط الصيني رسمياً، قد لا تواجهنا مشاكل كبيرة.”

وختم حسيني بالقول إن جزءاً كبيراً من مستقبل التعاون بين الصين وإيران وتأثير عقوبات مجلس الأمن عليه يرتبط بالزيارة المرتقبة للسيد بزشکیان إلى الصين، معتبراً أن هذه الزيارة قد تفتح الطريق لتوضيح ما إذا كان التعاون الاقتصادي بين طهران وبكين سيستمر أم سينخفض.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى