اتصالات لوزير الخارجية المصري مع ويتكوف وعراقجي بشأن النووي وغزة

ميدل ايست نيوز: ناقش وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، تطورات الوضع في المنطقة خاصة العدوان على قطاع غزة.

وحسب بيان للخارجية الإيرانية خلال المحادثة، أعرب الطرفان عن قلقهما الشديد إزاء استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وأدانا بشدة الخطة غير القانونية والإجرامية للنظام الصهيوني لاحتلال مدينة غزة عسكريًا وتهجير سكانها قسريًا، مؤكدين على ضرورة وقف الإبادة الجماعية فورًا وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع.

وقدم وزير خارجية مصر تقريرًا عن آخر مستجدات جهود بلاده وقطر لإقرار هدنة في غزة.

كما أشار وزير خارجية إيران إلى الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة التطورات في فلسطين وغزة، والذي سيعقد الأسبوع المقبل في جدة بناءً على طلب رسمي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الأعضاء الآخرين في المنظمة، معتبرًا هذا الاجتماع فرصة لتنسيق المواقف واتخاذ إجراءات عملية لمساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهة السياسات الصهيونية العدوانية، خاصة الخطة الخطيرة المعروفة باسم “إسرائيل الكبرى” لاحتلال الأراضي الإسلامية-العربية.

وقبل ذلك أعلنت الخارجية المصرية أن عبد العاطي اجري اليوم الأربعاء إتصالاً هاتفيا مع “ستيف ويتكوف” المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وذلك في إطار الاتصالات الدورية بينهما لتناول التطورات الإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع الكارثية في قطاع غزة وكذلك تطورات الملف النووي الإيراني.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الاتصال آخر مستجدات مفاوضات وقف اطلاق النار فى غزة، لا سيما بعد موافقة حركة “حماس” على المقترح الذي سبق ان قدمه المبعوث الأمريكي، مؤكداً الأهمية البالغة لاستجابة اسرائيل للمقترح وتنفيذ عناصره فى سبيل معالجة الأزمة الراهنة والحفاظ علي أرواح الرهائن، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين فى غزة، وضمان نفاذ المساعدات بكميات كافية تلبى احتياجات الشعب الفلسطينى والذى يتعرض لسياسة ممنهجة للتجويع.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة استغلال الفرصة السانحة حاليا بموافقة حماس علي المقترح الأمريكي للتحرك لوضع حد لهذه الحرب غير العادلة والتي تمتد لقرابة العامين، واستغلال فترة التهدئة المقترحة لمدة ستين يوما للتفاوض حول إنهاء الحرب ووضع أسس لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الداعي إلى خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وعدم وجود حلول عسكرية لهذا الملف ولغيره من أزمات المنطقة، مشيرا الى الاتصالات التى تجريها مصر للعودة إلى المسار التفاوضى بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

كما أكد الوزير عبد العاطي على ضرورة مواصلة العمل المشترك بين مصر والولايات المتحدة من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، تجسيداً لرؤية الرئيس ترامب الخاصة بإحلال السلام في المنطقة والعالم والعمل علي إنهاء عقود من الصراع الممتد بين الفلسطينيين والاسرائيليين.