من ميادين الحرب إلى قمرة القيادة… من هو القائد الجديد لمقر “خاتم الأنبياء” التابع للحرس الثوري؟

عاد اسم القيادي الإيراني علي عبداللهي إلى الواجهة في يناير 2020 عندما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه بسبب أنشطته العسكرية.

ميدل ايست نيوز: كشفت وسائل إعلام إيرانية عن تعيين علي عبداللهي علي‌ آبادي، أحد القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني، قائداً جديداً لمقر “خاتم الأنبياء”. ويعد هذا المنصب محطة بارزة في مسيرته الممتدة على مدى أربعة عقود في الميادين العسكرية والإدارية.

ووفق ما أورده موقع رويداد 24، فقد التحق عبد اللهي، المولود عام 1959 في قرية علي‌ آباد التابعة لمدينة رودبار وسط إيران،  بلجان الثورة الإسلامية عقب انتصار الثورة عام 1979، ثم انضم إلى الحرس الثوري في مايو من نفس العام. ومع اندلاع الحرب الإيرانية ـ العراقية، تولى مسؤولية قوات الحرس في محور سربل ذهاب، وقضى 96 شهراً متواصلاً في جبهات القتال، مشاركاً في عمليات عسكرية بارزة، وهو ما جعله من أبرز قادة الحرس في فترة الحرب.

ترقيات

بعد انتهاء الحرب، واصل علي عبد اللهي أدواره القيادية داخل الحرس. تولى قيادة الفرقة 16 قدس في جيلان بين عامي 1987 و1991، ثم رئاسة أركان القوات البرية للحرس بين 1991 و1997، قبل أن يُعين نائباً لقائد القوة الجوية للحرس بين عامي 1997 و2001.

حضور العقيد الإيراني في قوى الأمن والإدارة التنفيذية

مطلع عام 2000، انتقل عبد اللهي إلى مواقع قيادية في قوى الأمن الداخلي، حيث عُين نائباً منسقاً، ثم نائباً لقائد قوى الأمن، وتولى لفترة قصيرة عام 2005 منصب القائم بأعمال القائد العام لهذه القوات. وفي المجال التنفيذي، شغل منصب محافظ سمنان بين عامي 2005 و2007، ثم محافظ جيلان بين 2007 و2009، قبل أن يُعين بين 2009 و2014 نائباً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية والشرطية.

عودة إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة

بعد انتهاء مهامه في وزارة الداخلية، عاد عبداللهي إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. تولى منصب مساعد الإمداد والدعم والأبحاث الصناعية بين عامي 2014 و2016، ثم شغل لمدة ثمانية أعوام، من 2016 حتى 2025، منصب نائب منسق الهيئة العامة للقوات المسلحة، وهو منصب يعد من أبرز المناصب التي تتطلب إشرافاً شاملاً على التنسيق العملياتي والتجهيزي والتنظيمي للقوات. كما شارك في دورة كلية القيادة والأركان عام 1986، وحصل عام 1990 على رتبة لواء.

عقوبات أميركية

عاد اسم القيادي الإيراني علي عبداللهي إلى الواجهة في يناير 2020 عندما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه بسبب أنشطته العسكرية، ضمن قائمة شملت عدداً من قادة الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية.

قيادة مقر خاتم‌ الانبیاء

بعد مقتل اللواء غلام علي رشيد وخلفه اللواء محمد رضا شادماني خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، ظل منصب قيادة «خاتم الأنبياء» شاغراً دون إعلان رسمي. ومع تعيين علي عبداللهي، استعاد هذا الموقع قائداً متمرساً. وتعد قيادة «خاتم الأنبياء» من أبرز المراكز الاستراتيجية المسؤولة عن تنسيق العمليات العسكرية في بنية الدفاع الإيرانية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى