لاريجاني يكشف: باريس وعدت بسحب طلب “آلية الزناد” بعد اتفاق القاهرة لكنها لم تلتزم بذلك

شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على أن الأطراف الغربية "تطرح مطالب غير مقبولة"، مضيفاً أنه إذا قُدِّم اقتراح منطقي وعادل يضمن مصالح إيران، فسوف تحظى بقبول من الجانب الإيراني.

اقرأ في هذا المقال
  • إيران استنفدت جميع الطرق الممكنة لحل المسألة عبر التفاوض، غير أن الأطراف الأخرى بالغت في مطالبها ووضعت العراقيل
  • بعثت فرنسا من خلال المدير العام للوكالة رسالة مفادها: إذا توصلتم مع الوكالة إلى ترتيبات خاصة، فسوف نسحب طلب "سناب باك"، لکنهم لم يلتزموا بوعودهم
  • طرح الأوروبيون خطة وقد قبلت إيران، مع بعض التحفظات، كلا الخطتين اللتين خصصتا ستة أشهر للتفاوض، لكن مرة أخرى لم يلتزموا
  • المشكلة تكمن في استغلالهم للنصوص التعاقدية. لم تتجنب إيران أبداً التفاوض لحل القضايا

ميدل ايست نيوز: شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على أن الأطراف الغربية “تطرح مطالب غير مقبولة”، مضيفاً أنه إذا قُدِّم اقتراح منطقي وعادل يضمن مصالح إيران، فسوف تحظى بقبول من الجانب الإيراني.

وحسب ما أفادت وكالة إيسنا الإيرانية قال “علي لاريجاني”، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الثلاثاء خلال لقائه بأعضاء غرفة التجارة الإيرانية، معرباً عن تقديره لجهودهم في “حرب الاثني عشر يوماً”: إنكم من خلال إبقاء المصانع قيد الإنتاج، قدّمتم عوناً كبيراً لصمود الشعب.

واعتبر لاريجاني، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن الخطوات الأخيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تصب في إطار التنمية الوطنية، مؤكداً: هدفنا هو حلّ المسائل الأمنية وتوفير بيئة مناسبة لتنمية البلاد. ومن هذا المنطلق، نرحب باقتراحكم لإنشاء آلية تواصل بين غرفة التجارة وأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، بحيث تؤخذ آراء الناشطين الاقتصاديين في عملية صنع القرار داخل المجلس.

ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن دور القطاع الخاص في المفاوضات الخارجية مفيد، مضيفاً: بعض المفاوضات يمكن أن تهيئ أرضية لحل مسائل أخرى أيضاً.

رسالة فرنسية

وأوضح لاريجاني بشأن الإجراءات المتعلقة بموضوع “سناب باك”: إن إيران استنفدت جميع الطرق الممكنة لحل المسألة عبر التفاوض، غير أن الأطراف الأخرى بالغت في مطالبها ووضعت العراقيل. فعلى سبيل المثال، بعثت فرنسا من خلال المدير العام للوكالة رسالة مفادها: إذا توصلتم مع الوكالة إلى ترتيبات خاصة، فسوف نسحب طلب “سناب باك”. وقد تم هذا الاتفاق ووقّعه وزير خارجيتنا في مصر. وكانت الحاجة إلى ترتيبات خاصة بسبب قصف بعض المراكز النووية، ما جعل من المستحيل إجراء عمليات التفتيش وفق الروتين المعتاد، وكان لا بد من مراعاة الاعتبارات الأمنية وقرار البرلمان. ومع ذلك، لم يلتزموا بوعودهم.

وأضاف لاريجاني: بعد ذلك، طرح الأوروبيون خطة، كما طرح الروس خطة أخرى. وقد قبلت إيران، مع بعض التحفظات، كلا الخطتين اللتين خصصتا ستة أشهر للتفاوض، لكن مرة أخرى لم يلتزموا، وواصلوا متابعة “سناب باك” في مجلس الأمن.

شرط لا يمكن لأي إنسان غيور أن يقبله

وأشار إلى أنه في الخطة الأميركية الأولى طُرح شرط لا يمكن لأي إنسان غيور أن يقبله، وهو خفض مدى الصواريخ إلى أقل من 500 كيلومتر! فهل يمكن لمثل هذا الأمر أن يكون مقبولاً لإيراني؟ المشكلة تكمن تحديداً هنا: إنهم يطرحون مطالب غير مقبولة. الثانية، أن خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) تضمنت آلية تنص على أنه إذا لم يفِ طرف ما بالتزاماته، يمكن للطرف الآخر أن يتخذ إجراءً. فمن الذي أخلّ بالتزاماته؟ أولاً انسحبت أميركا من الاتفاق، ثم لم يلتزم الأوروبيون، وبعد ذلك قاموا حتى بالقصف. فمن الذي يحق له الاعتراض إذن؟

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، مشيراً إلى سجل نكث العهود الغربي: إن المشكلة تكمن في استغلالهم للنصوص التعاقدية. لم تتجنب إيران أبداً التفاوض لحل القضايا؛ بل حتى في خضم المفاوضات، قاموا بقصفنا. يرفعون شعار التفاوض، لكنهم عملياً يسعون وراء أهداف أخرى. إذا قُدّم اقتراح منطقي وعادل يضمن مصالح إيران، فسوف نقبله، ولكننا نتمسك بمصالحنا وأمننا القومي وسنقف بثبات، كما فعلنا في موضوع مدى الصواريخ.

وختم لاريجاني مؤكداً: إن المسار الذي نسلكه يتعارض مع سياسات النظام الصهيوني التخريبية. لذلك، نرحب بالعلاقات السياسية والتجارية والأمنية مع جميع دول المنطقة، وسنواصل متابعة هذا المسار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى