إيران.. صيغة شاملة للخروج من معاهدة الحظر النووي في لجنة الأمن البرلماني

قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن بلاده بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على نافذة الدبلوماسية ومنع تفعيل آلية الزناد، وأظهرت قدرًا كبيرًا من المرونة، ومن أمثلته اتفاق القاهرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ميدل ايست نيوز: بفشل مشروع القرار المقترح من الصين وروسيا لتأجيل تنفيذ آلية «سناب باك» لمدة ستة أشهر، بدأت عملية عودة العقوبات الدولية على إيران اعتباراً من يوم الأحد (28 سبتمبر 2025). وتعني هذه الخطوة إعادة تفعيل ستة قرارات تقييدية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كانت قد جمّدت بموجب الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231 منذ عام 2015. وعند عودة هذه العقوبات، ستشمل إجراءات أشد تقييداً في مجال بيع النفط والمعاملات المالية، كما تمنح صلاحية تفتيش السفن الإيرانية وتحظر شراء وبيع السلاح من قبل إيران. كما سيضع تفعيل آلية «السناب باك» ملف إيران مرة أخرى تحت باب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

في هذا السياق، قال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لموقع «ديده‌ بان إيران» حول ما إذا كانت الحكومة الإيرانية قادرة على منع تفعيل آلية «الزناد» أم أن الغربيين قد قرروا المضي قدماً في ذلك: «لقد بذلت الجمهورية الإسلامية كل ما في وسعها للحفاظ على نافذة الدبلوماسية ومنع تفعيل آلية الزناد، وأظهرنا قدرًا كبيرًا من المرونة، ومن أمثلته اتفاقنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأضاف: «نظراً لأن الأوروبيين ليس لديهم استقلال في القرارات، ولأن الأمريكيين يقفون فوق رؤوسهم ويملون عليهم ما يجب فعله، فقد كان الأوروبيون ملزمين ومضطرين لتنفيذ ‘سناب باك’. وإلا كنا قد أظهرنا المرونة اللازمة. لكن، للأسف، أوروبا لا تملك استقلالاً واتّبعت أمريكا في تفعيل آلية الزناد بصورة كاملة».

وردّاً على ادعاءات أُثيرت بأن وزارة الخارجية الإيرانية اتصلت بالولايات المتحدة 14 مرة خلال الأشهر الماضية لكن واشنطن لم ترد، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني: «هذا الادعاء غير صحيح إطلاقاً، بعد حرب الـ 12 يوماً والتي أنهت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، لم نتصل بالأمريكيين لنواجه عدم ردّهم».

مشروع شامل للانسحاب من معاهدة الانتشار النووي

وتحدث رضائي عن رد فعل إيران على تفعيل آلية الزناد قائلاً: «مشرّعون مختلفون في البرلمان الإيراني أعدّوا 15 مقترحاً للانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وأُحيلت هذه المقترحات إلى لجنة الأمن القومي، حيث جُمعت وصيغت مقترح شامل قد يُعرض تحت سقف البرلمان قريباً».

وأضاف البرلمان الإيراني أن «الانسحاب من NPT مطلب يطرحه قسم من النواب في مجلس الشورى، إلا أن القرار النهائي في هذا الشأن يتوقف على رأي أغلبية النواب المحترمين، ولا أستطيع الآن القول إن هناك قراراً جماعياً بالانسحاب أم لا. المسألة مرهونة بتصويت الأغلبية، ولم تُدرَج بعد على جدول أعمال الجلسة العامة للمجلس، لكن من الممكن أن تُعرض وتحصل على أصوات».

وأكد أيضاً: «في جلسة مغلقة يوم (الأحد 28 سبتمبر 2025) شدد النواب المحترمون على أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الراهن، لذا فإن قانون البرلمان بشأن تعليق التعاون مع الوكالة سينفذ بجدية، ولن يُطبق الاتفاق الذي أبرم بين الحكومة والوكالة في القاهرة».

وبخصوص التهديدات التي تفيد بأنه إذا استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم فستتعرض لهجمات مجدداً، قال رضائي: «تهديدات العدو لا تهمنا، ردنا على أي تهديد أو شر من العدو سيكون حازماً. لقد أظهرنا قوتنا في حرب الـ 12 يوماً، لدرجة طالبوا بوقف إطلاق النار. إيران دولة مستقلة وقرارها بيد شعبها، وفعالية آلية ‘سناب باك’ تمثّل فرصة استثنائية لتطوير صناعة إيران النووية السلمية».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى