بين الاستعداد والرد السريع… الحرس الثوري الإيراني يكشف تفاصيل غير مسبوقة عن حرب الـ 12 يوماً

قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، إن القادة الاستخباراتيين قبل يومين من بدء الحرب الـ 12 يوم كانوا قد توصلوا إلى تقديرات تشير إلى وقوع الحرب خلال 48 ساعة كحد أقصى.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، إن القادة الاستخباراتيين قبل يومين من بدء الحرب الـ 12 يوم كانوا قد توصلوا إلى تقديرات تشير إلى وقوع الحرب خلال 48 ساعة كحد أقصى، مضيفاً أنه “عندما استهدف إسرائيل القيادات الإيرانية بين الساعة 3 و3:30 فجراً، تم إطلاق طائراتنا المسيّرة الساعة 4 صباحاً، لكننا أجلنا بعض العمليات لتخطيط أفضل للهجمات الصاروخية”.

وأوضح العقيد علي محمد نائيني، في مقابلة مع وكالة إيسنا للأنباء، أن الحرب لم تحمل عنصر المفاجأة على المستوى الاستراتيجي، مشيراً إلى أنه بعد اغتيال الشهيد هنية وحتى 13 يونيو، تم التجهيز عسكرياً ثلاث مرات على الأقل، وأن مقر خاتم الأنبياء كان قد اعتبر الحرب مؤكدة منذ فبراير من العام السابق، ومنذ ذلك الحين أجرت القوات سلسلة من مناورات القوة.

وأضاف أن قبل يومين من 13 يونيو، كان القادة الاستخباراتيون قد توصلوا بشكل كامل إلى تقدير وقوع الحرب، وكانت تقديراتهم تمتد ليوم أو يومين لاحقين. فالتقارير تقول إنه قبل بدء الحرب، قام العقيد سلامي بزيارة بندر عباس في أيام الثلاثاء والأربعاء لمتابعة جاهزية القوات البحرية، وأكد بشكل صريح أن التقييمات تجري على أساس حتمية الحرب.

وأشار المتحدث إلى أن “الشهيد سلامي كان يعتبر بدء الحرب مؤكداً”، موضحاً أن الفترة بين عملية الوعد الصادق 2 ويوم الحرب شهدت تحسينات فنية وتقنية وتكتيكية، مما رفع قدرات إيران الصاروخية بنسبة 40% على الأقل. وقال: “لو كنا قد فُوجئنا، لما كان القادة موجودين في مقرهم وأماكن عملهم”.

وأكد نائيني أن القوات الإيرانية واجهت بعض نقاط الضعف في هذه الحرب المركبة، وأن عنصر المفاجأة التكتيكية لا يمكن تجنبه في الحروب الحديثة، لكنه شدد على أن إيران كانت يقظة تماماً على المستوى الاستراتيجي، رغم نقص المعلومات التفصيلية حول أسلوب العدو.

وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أن أول رد فعل إيراني على الهجوم كان الساعة 4 صباحاً، بعد استهداف القادة بين الساعة 3 و3:30 فجراً، وأن بعض العمليات الصاروخية تم تأجيلها لتخطيط أفضل.

كما أكد أن الدفاعات الجوية الإيرانية تعرضت لهجمات شاملة في بداية الحرب، مشيراً إلى أن “أي جيش في العالم، حتى الولايات المتحدة، لا يمكنه الادعاء بأنه منيّع تماماً”. وأضاف أن من أصل 14 صاروخاً أُطلقت نحو قاعدة العديد في قطر (مقر سنتكوم)، أصابت ستة صواريخ أهدافها، مشيراً إلى أن أنظمة الدفاع في كل الجيوش المتقدمة تواجه تحديات مماثلة.

وأوضح أن إسرائيل كانت قد نشرت على طول حدودها مع إيران 250 طائرة مقاتلة وطائرة تزويد بالوقود وطائرات استطلاع، بالإضافة إلى تحصينات دفاعية، لكن هذه الترتيبات انهارت بالكامل في الأيام السابعة والثامنة من الحرب.

وأشار نائيني إلى أن قوة الدفاع الإيرانية تعافت على مدى الأيام الثالثة والرابعة من الحرب على المدى القصير والمتوسط، وتم احتواء التهديدات الناتجة عن الطائرات على ارتفاع منخفض تقريباً.

وحول تعاون الدول الصديقة في تقديم معلومات استخباراتية لإيران، قال نائيني: “بالتأكيد لدينا اتصالات مع أجهزة استخباراتية للدول المتحالفة، ونجمع معلومات مختلفة ونعمل على الوصول إلى استنتاجات دقيقة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى