إيران: لا برنامج للتفاوض مع أوروبا وتبادل قريب للسجناء مع باريس
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن إيران ليست لديها في هذه المرحلة خطّة للتفاوض مع الدول الثلاث؛ فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن إيران ليست لديها في هذه المرحلة خطّة للتفاوض مع الدول الثلاث؛ فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وتركز حالياً على دراسة آثار وتبعات الخطوة التي اتخذتها هذه الدول الأوروبية والولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، وأوضح في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن “الدبلوماسية، بمعنى استمرار الاتصالات، قائمة وكلما شعرنا بأنّها يمكن أن تؤتي ثمارها، سنتخذ القرار وفقاً لمصالح ومنافع البلاد”.
وأشار إلى أنّ تفعيل هذه الدول آلية “سناب باك” لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران منذ الأسبوع الماضي، يُعد نهجاً “غير مسؤول ومدمّر” في الملف النووي خلال الأشهر الأخيرة، واتّهمها باستغلال آلية تسوية النزاعات في الاتفاق النووي، وفرض مطالب الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي. وبيّن أن الشروط التي وضعتها الدول الأوروبية الثلاث لعدم تفعيل آلية “سناب باك” كانت غير منطقية، مؤكداً أن الأوروبيين لم يتمكنوا من أداء دور الطرف المفاوض على نحوٍ صحيح، وأن ظروف المفاوضات المقبلة ستختلف قطعاً عن الماضي.
وشدّد بقائي على أنّ هذا الإجراء الأوروبي لا يخلق أي التزام على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتنفيذ العقوبات، وأضاف أنّه “بالرغم من تقديم مبادرات سلام لغزة وقضايا أخرى مرتبطة بذلك، لا تزال الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني في غزة متواصلة”، مشيراً إلى أنّه خلال هذه الفترة ثبت عجز المنظمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، عن اتخاذ أي إجراء حتى بالحدّ الأدنى لوقف هذه الجرائم، كما دان المتحدث الإيراني الإجراء الإسرائيلي ضد أسطول الصمود العالمي، واعتقال نشطاء حقوق الإنسان المرافقين لهذه القافلة البحرية.
تبادل السجناء مع فرنسا
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية أنّ تبادل الأسرى بين طهران وباريس جارٍ، موضحاً أنّه وفقاً للإجراءات القضائية المتّبعة، فقد جرى النظر في مسألة الإفراج عن اثنين من السجناء الفرنسيين، واتُّخذت الخطوات اللازمة في وزارة الخارجية.
وأكّد بقائي أنّ قرار الإفراج عن السجينَين الفرنسيين في إيران وعن المواطنة الإيرانية مهدية أسفندياري المعتقلة في فرنسا في الجهات المختصة، قيد التنفيذ، معرباً عن أمله في أن يجري هذا الأمر قريباً، بعد استكمال الإجراءات المطلوبة.
وأعلن رئيس القضاء في محافظة هرمزغان جنوبي إيران، مجتبی قهرماني، اليوم الاثنين، صدور حكم ببراءة لينار مونتيرلوس الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والألمانية، من تهمة التجسس.
وأوضح قهرماني، وفق التلفزيون الإيراني، أنه رغم صدور لائحة الاتهام بحقه من قبل النيابة العامة، فقد قضت محكمة الثورة، استناداً إلى المبادئ القانونية وبالنظر إلى وجود شك في التهم المنسوبة، ببراءة المتهم. وكانت القوات الأمنية الإيرانية قد ألقت القبض على مونتيرلوس في يونيو/ حزيران الماضي، خلال الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بتهمة التجسس.
التعليق على التصريحات الأميركية
وفي ما يخص تصريحات مسؤولين أميركيين، ومنهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تحدثت عن “تدمير البرنامج النووي الإيراني”، شدّد بقائي على أن تكرار هذه التصريحات “يزيد من المسؤولية الدولية للحكومة الأميركية”، معتبراً أن “الإقرار والاعتراف بارتكاب فعل إجرامي وغير قانوني لا يمنح أي شرعية للولايات المتحدة، بل يؤكد للمجتمع الدولي وللشعب الإيراني أن الولايات المتحدة طرف ينتهك القانون وغير ملتزم بالقواعد والأنظمة الدولية المتفق عليها”.
وأشار إلى أنّ تكرار المسؤولين الأميركيين لهذا الادعاء بأن البرنامج النووي الإيراني قد تأخر أو أُعيق، “لا يغيّر إطلاقاً من حقيقة أن البرنامج النووي الإيراني كان وسيبقى سلمياً على الدوام”.