لماذا استهدفت ايران شركة رافائيل الاسرائيلية؟
تم استهداف شركة "رافائيل" رداً علی العدوان الإسرائيلي علی إيران في حرب الـ12 يوم، وكان استهداف الشركة رداً فعالاً علی استخدام إسرائيل صاروخ سبايك في ضرب إيران وهو من إنتاج هذه الشركة.

ميدل ايست نيوز: تعتبر شركة “رافائيل”، درة تاج صناعة الأسلحة العسكرية الإسرائيلية والمسؤولة عن تطوير وإنتاج الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع النشطة، لكن لماذا استهدفت ايران، هذه الشركة خلال حرب الـ12 يوم؟
في خطوة لتسليط الضوء على قدراتها العسكرية، استخدمت “رافائيل” طائرة حربية لاستهداف أحد الفلسطينيين في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده. هذه الواقعة كانت جزءًا من إعلانات الشركة حول قدراتها العسكرية.
وتم استهداف شركة “رافائيل” رداً علی العدوان الاسرائيلي علی ايران، في حرب الـ12 يوم. وكان استهداف الشركة، رداً فعالاً علی استخدام الاحتلال الاسرائيلي صاروخ سبايك في ضرب إيران، وهو من انتاج هذه الشركة. ويتميز صاروخ سبايك بقدرته على النقل بسهولة ويستخدمه فريق يتكون من شخصين، مما يتيح له استهداف أي موقع بدقة.
وكان عملاء للموساد قد استخدموا هذه الصواريخ لاستهداف قيادات عسكرية إيرانية وعلماء نوويين في بداية العدوان علی ايران، بالإضافة إلى مقرات عسكرية إيرانية أخرى. ويعتبر الرد الإيراني على استهداف الشركة نوعاً من الانتقام وإظهار قدرة و دقة ايران في الرد.
و رافائيل، هي عبارة عبرية تعني سلطة تطوير الاسلحة، وتعتبر درة تاج الصناعة العسكرية الاسرائيلية.
تتضمن “رافائيل” حوالي 30 شركة فرعية ولها اتفاقية تعاون مع شركات عالمية عديدة، وفي مقدمتها الشركات الأمريكية ومنها لوكهيد مارتين.
تتضمن عقود الشركة الخارجية عقودًا سرية، حيث تقوم بتصدير الأسلحة للعديد من الدول، بما في ذلك بعض الدول العربية. تُعتبر مبيعات الأسلحة الإسرائيلية “مجربة”، حيث يُستخدم الكثير منها ضد الفلسطينيين في عمليات عسكرية لتجريب الأسلحة قبل بيعها. تجني الشركة أرباحاً كبيرة، حيث تدخل نصف هذه الأرباح في خزينة الدولة الإسرائيلية، مما يُظهر أهمية الصناعة العسكرية لإسرائيل.
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الشظايا المعدنية الناتجة عن الأسلحة الإسرائيلية تحتوي على عناصر سامة قد تسبب أورامًا خبيثة وعقم، كما ارتبط ظهور عيوب خلقية باستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليًا.
تركز “رافائيل” كذلك على تطوير تقنيات التجسس والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بالطيران، وأنظمة القوات البرية والبحرية، بما في ذلك صواريخ سبايك “بوباي” و”بارك” و”داربي”، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي مثل “سبايدر” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية”. هذه الأسلحة تُعد العمود الفقري لصناعة الأسلحة الإسرائيلية.