تقرير فرنسي: السفارة الإيرانية في باريس تعمل على تجنيد الصحفيين والأكاديميين كأداة دعائية

زعم تقرير فرنسي جديد حول «حرب الظل الإيرانية» أن السفارة الإيرانية في باريس تنشط بشكل فعّال لتجنيد صحفيين وأكاديميين وطلاب يمكنهم أن يؤدوا دور "أدوات دعائية لصالح إيران".

ميدل ايست نيوز: زعم تقرير فرنسي جديد حول «حرب الظل الإيرانية» أن السفارة الإيرانية في باريس تنشط بشكل فعّال لتجنيد صحفيين وأكاديميين وطلاب يمكنهم أن يؤدوا دور “أدوات دعائية لصالح إيران”.

ويحمل التقرير عنوان «نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في فرنسا»، وأعده مركز الأبحاث «فرنسا 2050» (France2050) وقد قُدِّم إلى البرلمان ووزارة الداخلية الفرنسية.

وجاء في نتائج التقرير أن السفارة الإيرانية في باريس تنشط بشكل فعّال نيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لتجنيد صحفيين وأكاديميين وطلاب يمكنهم أن يؤدوا دور “أدوات دعائية لصالح النظام الإيراني”.

وبحسب التقرير، فإن الشخص المسؤول عن إنشاء هذه الشبكة هو «علی رضا خليلي»، نائب السفير الإيراني في باريس. وتشير الوثيقة إلى أن الإيرانيين يراقبون بدقة البرامج السياسية التلفزيونية، والبثوص الإذاعية، والصحف، والندوات الجامعية بدقة لتحديد «الوجوه المتوافقة» معهم من أجل استقطابها، ثم يسهلون التواصل المباشر معها من خلال تنظيم اجتماعات وفعاليات خاصة.

وجاء في التقرير: «الهدف هو استقطاب هؤلاء فكرياً وتغيير نظرتهم تجاه الجمهورية الإسلامية».

وبعد استقطابهم، يُكلَّف هؤلاء الأشخاص بنشر الروايات التي تخدم مصالح طهران في وسائل الإعلام والمؤتمرات والفعاليات العامة.

ووفقاً للتقرير، تستخدم طهران وسيلة أخرى للتأثير على المجتمع الفرنسي، تتمثل في استغلال الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين لإثارة التوترات الاجتماعية. ويضيف التقرير أن الانتشار الواسع للأعلام الفلسطينية في فرنسا يجري جزئياً تحت تنظيم من إيران بهدف خلق «فوضى بلا حرب».

كما أشار التقرير إلى توسع النفوذ الإيراني في الأوساط السياسية، مسمياً عدداً من السياسيين اليساريين من بينهم «ريما حسن»، و«ماتيلد بانو»، و«توماس بورت»، و«سباستيان ديلوغو» و«أرسليا سودي»، الذين يُقال إنهم يرددون روايات تدعمها إيران أو على صلة بشخصيات مرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأعرب معدّو التقرير عن أملهم في أن يدفع هذا المستند البرلمان الفرنسي إلى تشكيل لجنة تحقيق تكشف بالكامل «مدى ظاهرة النفوذ الإيراني في فرنسا».

كما يتناول التقرير اختراق إيران للمؤسسات الأكاديمية في فرنسا، وهو ما يتم في الغالب عبر أدوات «القوة الناعمة». فعلى سبيل المثال، نظمت السفارة الإيرانية في باريس عام 2025 اجتماعاً ضم ممثلين عن نحو 12 جامعة ومدرسة عليا في العاصمة الفرنسية.

ويشير التقرير إلى أن طهران تسعى لتحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو الضغط على فرنسا في ما يتعلق بالملف النووي وقضية إسرائيل، والثاني هو خلق «فوضى بلا حرب» في قلب الأنظمة الديمقراطية. كما أوضح مركز الأبحاث «فرنسا 2050» أن بعض هؤلاء العملاء يتلقون أموالاً مقابل تعاونهم، غير أن «السفارة تفضل أن يعتمد عملاء النفوذ على الدافع الأيديولوجي لا المادي».

وفي ختام التقرير، أوصى الباحثون بأن تتبنى فرنسا والدول الغربية الأخرى نهجاً «أكثر حزماً بكثير» في مواجهة التهديدات والإجراءات العدائية التي تمارسها طهران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى