إيران تنفي بشدة اتهامات كندا ضدها
رفضت مساعدة وزير الخارجية والمديرة العامة بوزارة الخارجية الايرانية بشدة مزاعم رئيس وكالة الأمن الداخلي الكندية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفت هذه الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة ومفبركة.

ميدل ايست نيوز: رفضت مساعدة وزير الخارجية والمديرة العامة بوزارة الخارجية الايرانية بشدة مزاعم رئيس وكالة الأمن الداخلي الكندية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفت هذه الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة ومفبركة.
وأدانت زهراء إرشادي دعم كندا المستمر للكيان الصهيوني وتواطؤها في الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وأكدت: “إن الاتهامات السخيفة لوكالة الأمن الداخلي الكندية ضد إيران لا تهدف إلا إلى صرف الانتباه عن الانتهاكات والجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في منطقة غرب آسيا ودعم كندا له”، حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.
كما أدانت المديرة العامة بوزارة الخارجية الايرانية عرقلة المسؤولين الكنديين لتقديم الخدمات القنصلية الاعتيادية للإيرانيين المقيمين في كندا، ودعت إلى تصحيح النهج غير المسؤول وغير المبرر للحكومة الكندية تجاه إيران.
وقال مدير جهاز المخابرات الأمنية الكندي دان روجرز، في خطاب نادر، الخميس، إن الجهاز أحبط هذا العام تهديدات إيرانية محتملة بقتل مقيمين في كندا تعدّهم طهران أعداء.
وأضاف روجرز أن الجهاز أحبط أيضاً محاولات من روسيا للحصول على سلع وتقنيات كندية بطرق غير مشروعة.
كان روجرز، الذي تم تعيينه في فبراير (شباط)، يتحدث في أثناء تقديمه تقريراً سنوياً حول التحديات الأمنية التي تواجه كندا. ونادراً ما يظهر مديرو الجهاز علناً.
ومثلت تصريحات روجرز أول تأكيد لتدخل الجهاز لحماية منتقدي إيران المقيمين في كندا. ففي أغسطس (آب)، اكتفى الجهاز الكندي بقول إنه يحقق في تهديدات إيرانية.
وقال روجرز: «في حالات مثيرة للقلق بشكل خاص خلال العام الماضي، اضطررنا إلى إعادة ترتيب أولويات عملياتنا لمواجهة تصرفات أجهزة الاستخبارات الإيرانية ووكلائها الذين استهدفوا أفراداً يعدّونهم تهديداً لنظامهم».
وأضاف: «في أكثر من حالة، تضمن ذلك الكشف عن تهديدات محتملة بالقتل تستهدف شخصيات في كندا، والتحقيق فيها وتعطيلها»، دون أن يذكر تفاصيل.
وقطعت أوتاوا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في عام 2012. وفي العام الماضي، أدرجت كندا «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، في إجراء نددت به طهران.
وتنتقد كندا أيضاً روسيا وغزوها لأوكرانيا في 2022. وقال روجرز إن شبكات المشتريات الروسية غير المشروعة تحاول الحصول على سلع وتقنيات كندية بطرق غير قانونية.
وقال: «هذا العام، اتخذ جهاز المخابرات الكندي إجراءات لمنع ذلك من خلال إبلاغ عدد من الشركات الكندية بأن شركات الواجهة، التي تتخذ من أوروبا مقراً لها وتسعى للحصول على بضائعها، هي في الواقع مرتبطة بعملاء روس»، مضيفاً أن الشركات اتخذت إجراءات فورية لحرمان الروس من منتجاتها.



