صحيفة إيرانية: ترحيل المهاجرين الأفغان قلص استهلاك الدقيق في طهران بأكثر من 5500 طن شهريًا

أكدت صحيفة جوان الإيرانية أن تنفيذ خطة تنظيم وترحيل المهاجرين غير النظاميين في محافظة طهران أسفر عن آثار ملموسة على الاقتصاد الحضري واستهلاك السلع الأساسية.

ميدل ايست نيوز: أكدت صحيفة جوان الإيرانية أن تنفيذ خطة تنظيم وترحيل المهاجرين غير النظاميين في محافظة طهران، إلى جانب أبعادها الأمنية والاجتماعية، أسفر عن آثار ملموسة على الاقتصاد الحضري واستهلاك السلع الأساسية.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، رحلت السلطات الإيرانية هذا العام نحو مليون و500 ألف من المهاجرين الأفغان غير النظاميين، ولا يزال يوجد نحو مليوني مهاجر غير نظامي داخل الأراضي الإيرانية.

وكان كل مهاجر غير نظامي في إيران، وفق صحيفة جوان، يستهلك في المتوسط 12 كيلوغرامًا من الدقيق شهريًا؛ هذا الرقم يزيد بأكثر من ضعفين عن نصيب كل مواطن طهراني (5.5 كيلوغرام). ومع خروج 450 ألفًا من هؤلاء، انخفض استهلاك الدقيق في العاصمة وحدها بأكثر من 5500 طن شهريًا. هذا الانخفاض في استهلاك الدقيق لم يخفف الضغط على شبكة توريد السلع الأساسية فحسب، بل أدى أيضًا إلى توفير الموارد العامة مثل النقل، والتوزيع، وتخزين الدقيق والخبز. كما أن انخفاض الطلب على السلع الأساسية أتاح إدارة أفضل للسوق ومنع ارتفاع الأسعار.

من ناحية أخرى، قلل انخفاض عدد المهاجرين غير النظاميين الضغط على الخدمات العامة مثل الصحة، والعلاج، والتعليم. على سبيل المثال، أدّى انخفاض عدد الطلاب المهاجرين غير النظاميين في مدارس طهران إلى تحرير نحو 3 آلاف فصل دراسي وتقليل كثافة الطلاب إلى المستوى المعياري. وفي مجال الصحة والعلاج، أدى انخفاض عدد المستفيدين من الخدمات العامة إلى تحقيق توفير كبير في النفقات الحكومية.

وقالت جوان إن انخفاض عدد المهاجرين الأفغان كان له تأثير مباشر على تقليل الجرائم. إذ تشير التقارير إلى أن نسبة المهاجرين غير النظاميين في ارتكاب الجرائم في طهران، التي كانت سابقًا بين 7 و10%، انخفضت مع مغادرتهم إلى أقل من 5%. وهذا يدل على أن “تنظيم المهاجرين غير النظاميين بطريقة قانونية وإنسانية ساهم، إلى جانب التخفيف من الضغوط الاقتصادية، في تحسين الأمن والاستقرار الاجتماعي”.

ويُعد انخفاض استهلاك الدقيق والخبز مجرد مثال واحد على الآثار الاقتصادية لهذه الخطوة، التي تساعد على إدارة الموارد الحيوية، ومراقبة السوق، وتحسين الرفاه العام. وفق تعبير الصحيفة المحافظة.

وأكد جوان أن هذا الإجراء يظهر أن وضع سياسات متوازنة بين الدعم الإنساني والقدرة الاقتصادية للبلاد ممكن وضروري. إذ ساهمت إعادة تنظيم وترحيل المهاجرين غير النظاميين، إلى جانب تقليل الضغط على الموارد العامة، في تحسين النظام الاجتماعي والأمن والهدوء في الحياة الحضرية في طهران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى