إيران ترد على تقرير الموساد بشأن هجمات أستراليا وتصفه بـ”القصة المختلقة”
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية التقرير الصادر عن جهاز الموساد الإسرائيلي بشأن تورط فرقة تابعة لفيلق القدس في الهجمات التي استهدفت مواقع يهودية في أستراليا بأنه "قصة مختلقة".

ميدل ايست نيوز: وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، التقرير الصادر عن جهاز الموساد الإسرائيلي بشأن تورط فرقة تابعة لفيلق القدس في الهجمات التي استهدفت مواقع يهودية في أستراليا بأنه “قصة مختلقة”، وقال إن “الجهات الأسترالية، من دون أي تحقيق أو تدقيق، تبنت الادعاءات ذاتها، واتخذت منها ذريعة لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران”.
وجاءت تصريحات بقائي بعد يوم من إعلان وزير الداخلية الأسترالي، توني بورك، أن المعلومات المتعلقة بدور إيران في الهجمات المعادية لليهود في مدينتي سيدني وملبورن، تستند إلى معطيات أجهزة الأمن الأسترالية، وذلك في رد على بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجهاز الموساد.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء إن “هذه الاتهامات المضحكة برمتها من نسج خيال الموساد”، داعياً الحكومة الأسترالية إلى “عدم السماح بأن تتأثر علاقاتها مع الدول الأخرى بخرافات ومؤامرات الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية”.
وأضاف أن “الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية هي التي خططت لهذه المؤامرة من أجل الإضرار بالعلاقات بين إيران وأستراليا والانتقام بطريقة أو بأخرى من كانبرا”.
وأوضح بقائي أن “هذا الانتقام جاء لأننا شهدنا في تلك الفترة نفسها مظاهرات واسعة في مدن أسترالية عدة احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وأشار المتحدث الإيراني إلى أن “إحدى الجهات الرسمية في أستراليا، المسؤولة عن الأمن والنظام في المنطقة التي اتهمت إيران بأنها خططت فيها لهجوم، أعلنت صراحة أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى تورط إيران في مثل هذه القضايا”، معتبراً أن هذا الإعلان “يثبت صحة ما قلناه منذ البداية”.
وأكد بقائي أن “عدم وجود أدلة على تورط إيران في أستراليا يثبت موقف طهران ويبرئها من الاتهامات”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجهاز الموساد قد أصدرا قبل يومين بياناً مشتركاً قالا فيه إنهما “يكشفان للمرة الأولى” أن شخصاً يُدعى “اللواء عمار”، قائد “الوحدة 11000” التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، هو المسؤول عن توجيه الهجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في مناطق مختلفة من العالم، بينها أستراليا وألمانيا واليونان.
ووفقاً للبيان، فإن الوحدة التي يقودها اللواء عمار كانت وراء “محاولات هجمات كبرى فاشلة في أستراليا واليونان وألمانيا بين عامي 2024 و2025”.
وأشار البيان إلى أن “الاغتيالات التي تُنفذ من دون ترك أي أثر، وتقسيم العمليات إلى أجزاء صغيرة جداً، وتجنيد أجانب، واستخدام مجرمين، والحفاظ على اتصالات سرية” هي من الأساليب التي تعتمدها إيران في “نشر الإرهاب حول العالم”.
وقد أثرت الاتهامات المتعلقة بالهجمات على أهداف يهودية في ملبورن وسيدني بشكل كبير على العلاقات بين إيران وأستراليا.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، قد قال في 26 أغسطس إن “إيران حاولت إخفاء ضلوعها، لكن جهاز الاستخبارات الأسترالي يقيّم أن الجمهورية الإسلامية كانت وراء الهجومين اللذين استهدفا مطعم لويس كونتيننتال في سيدني في 20 أكتوبر من العام الماضي، وكنيس أداس إسرائيل في ملبورن في 6 ديسمبر”.
ولم تصدر تقارير عن وقوع قتلى أو مصابين في الهجومين.
وأضاف ألبانيزي حينها أن “هذه الأعمال العدوانية غير المعتادة والخطيرة تم تنظيمها من قبل دولة أجنبية داخل الأراضي الأسترالية”.



