إيران تستدعي ممثل حكومة إقليم كردستان بسبب “أزمة الطوابع”

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، ممثل حكومة إقليم كوردستان في طهران، ناظم الدباغ، حول عرض نمودج طابع بريدي تذكاري بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان.

ميدل ايست نيوز: استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، ممثل حكومة إقليم كوردستان في طهران، ناظم الدباغ، حول عرض نمودج طابع بريدي تذكاري بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، يحمل خريطة كوردستان الكبرى.

وقال الدباغ لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الإثنين، إن المسؤولين الإيرانيين أبلغوه خلال جلسة الاستدعاء إن “الخارطة تعد انتهاكاً لسيادة إيران”.

ونفى ممثل حكومة إقليم كوردستان أن تكون إيران قد لوحت بأي تهديدات، وأضاف: “أوضحنا للإيرانيين أن الطابع المذكور هو واحد من بين عدة نماذج تقدم به فنانون”، مبيناً أن إيران تعلم أن الطابع ليس مقدماً رسمياً من حكومة إقليم كوردستان.

ومضى بالقول إن مسؤول ملف العراق في الوزارة تحدث معه “بكل احترام وطلب مني توضيحاً لما حصل، وقال لي إنه لا يرغب بالخوض كثيراً فيما حصل، لكن هذا لا يصب في مصلحة السياسة الحالية لحكومة إقليم كوردستان، كونه يطال أراضي إيران لذا نود أن تقدموا توضيحاً”.

وحول رده، أشار إلى تأكيده للجانب الإيراني على أن الطابع “ليس من عمل حكومة إقليم كوردستان بل مجموعة فنانين قاموا باقتراح هذه النماذج لوزارة النقل والاتصالات، وقد أبدت حكومة إقليم كوردستان التزامها بالدستور العراقي واعتبارات حقوق الإنسان”.

وذكر أن “وزارة الخارجية الإيرانية قبلت توضيحنا وقد أكدت إيصال رسالة إلى العراق، وقد تطرق المتحدث باسم الوزارة لذلك في الإعلام”.

وبشأن العلاقات بين أربيل وطهران، قال إن “العلاقات طبيعية، والعتاب أمر وارد في بعض الأحيان وفي مواقف محددة”.

وفي 7-3-2021، عرضت ستة تصاميم لطوابع بريدية من قبل وزارة النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان، أمام بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، في مطار أربيل الدولي خلال زيارته التاريخية إلى المدينة، وحملت إحداها صورة بابا الفاتيكلن ومعها خريطة كوردستان الكبرى ما أثار غضب تركيا وإيران.

والأربعاء الماضي، أصدرت وزارة الخارجية التركية، بيانا احتجاجياً، جاء فيه: “من الملاحظ أن من بين الطوابع التذكارية، التي من المتوقع إصدارها، من قبل إدارة الإقليم الكوردي في العراق، بمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، طابع بريدي يرسم خريطة تشمل بعض المدن في تركيا أيضاً، حيث يحاول بعض قادة إدارة الإقليم الكوردي في العراق، الذين يتجاوزون حدودهم، استخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق”.

ومن جانبه اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة ما تم نشره في وسائل الإعلام عن الطابع التذكاري المقترح من جانب إقليم كردستان العراق حول زيارة البابا فرنسيس لا يتفق مع المواثيق والمبادئ الدولية.

وقال خطيب زادة في تصريح أن إيران اعترضت على العراق حول الموضوع وطالبت بعدم نشر الطوابع وتدارك الموضوع وإصلاحها بشكل فوري واصفا إياه بالعمل “الغير ودي”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، جوتيار عادل، أن مسودة الطابع البريدي التي تحمل خريطة “كوردستان الكبرى” والتي نشرت بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس لأربيل، لم تتم المصادقة عليها بعد، من أجل المباشرة بطباعتها وإصدارها، بعدما دعت تركيا إلى إصدار توضيح بشأن الأمر.

وقال عادل في مؤتمر صحفي حضرته شبكة رووداو الإعلامية إن “اختيار تصاميم الطابع البريدي يتم على الأسس القانونية والدستورية”.

وأشار إلى أنه “تم تقديم العديد من مسودات التصاميم من أجل طباعتها، لكن حتى الآن لم تتم المصادقة على أي منها”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى