بلينكن: المئات من العقوبات على إيران ستبقى سارية

قال وزير الخارجية الأمريكي إنه يتوقع أنه حتى إذا عادت إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق النووي، فإن مئات العقوبات الأمريكية على طهران ستظل سارية.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الثلاثاء إنه يتوقع أنه حتى إذا عادت إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق النووي ، فإن مئات العقوبات الأمريكية على طهران ستظل سارية.

وقال بلينكن في تصريح أمام لجنة بمجلس الشيوخ أفادت به وكالة “رويترز“: “أتوقع أنه حتى في حالة العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، ستظل مئات العقوبات سارية، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب”.

وأضاف أن العقوبات التي لا تتعارض مع الاتفاق النووي فستبقى على حالها “إلى أن تغير إيران سلوكها” حسب قوله.

وكانت إيران أكدت مرارا على لسان كبار مسؤوليها وعلى رأسهم المرشد الأعلى الإيراني بأنها لن تقبل بأية نتيجة من المفاوضات سوى رفع “جميع العقوبات”.

وفي وقت سابق طالب سفير ايران لدى المنظمات الدولية عضو فريق المفاوضات النووية كاظم غريب آبادي بضرورة لمس تأثير الغاء الحظر الكامل على ايران بعد المحادثات النووية.

وشدد غريب آبادي في حديث لهعلى ضرورة الغاء الولايات المتحدة كافة اجراءات الحظر بشكل عملي اذا ارادت العودة للاتفاق النووي، ومن المهم جدا أن يؤثر ذلك بشكل عملي على الوضع.

وحول طبيعة الحظر الذي يتعين على الولايات المتحدة الغاءه أوضح غريب آبادي، بأنه على واشنطن الغاء كافة اجراءات الحظر المتعلقة بالاتفاق النووي، وكذلك اجراءات الحظر التي أقدم عليها ترامب، وأيضا اجراءات الحظر التي فرضت بذرائع غير نووية.

وقال: أعلنا ضرورة الغاء كافة اجراءات الحظر بطريقة شفافة في المفاوضات.

وأكد أن عملية التثبت من الغاء الحظر تتمثل في أن تتمكن ايران من ابرام الصفقات النفطية وتصدير النفط والحصول على العائدات ووصولها الى ايران عبر القنوات البنكية، أو قدرة ايران على تحويلها الى القنوات المالية المتعددة.

ولفت الى أن الحديث يجري حاليا حول الاجراءات الفنية التي تقدم عليها ايران في حال نكثت الولايات المتحدة بالتزاماتها بعد عودتها للاتفاق النووي، لكي لا يقتصر تنفيذ الالتزامات على ايران دون غيرها.

وشدد غريب آبادي على أن موضوع الخطوة مقابل خطوة لم يطرح في المفاوضات.

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن هناك مؤشرات تدل على أن الأمريكيين يدرسون مواقفهم ويتجهون نحو رفع العقوبات بشكل كامل عن إيران.

وأضاف عراقجي في تصريح صحفي “لكننا لسنا في وضع يسمح لنا بالحكم بعد، ولم تنته المفاوضات بعد”.

وتابع: “أعتقد أن أمامنا طريقا طويلا لنقطعه، ومع ذلك فإن حركتنا تمضي قدما وأجواء المفاوضات بناءة”.

وشدد عراقجي على أن إيران لن تعود إلى الالتزام بأي بند من بنود الاتفاق النووي، خاصة قضية تخصيب اليورانيوم، قبل رفع العقوبات بالكامل عنها.

ونفى الدبلوماسي الإيراني بشكل قاطع أي مقاربة لخطوات تدريجية، أو خطوات تمهيدية، وقال: «نجري مفاوضات لرفع العقوبات مرة واحدة، نحدد، ما هي العقوبات، كيف ترفع، مواصفاتها، سنحددها بدقة»، لافتا إلى أن مجموعة العمل تعمل على جميع العقوبات التي فرضت بعد تنفيذ الاتفاق النووي في فترة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى