العراق يواصل جهوده لفتح قنوات اتصال غير مباشر بين طهران ودول أخرى

يواصل العراق محاولات التقريب بين إيران ودول أخرى، من بينها السعودية والولايات المتحدة الأميركية.

ميدل ايست نيوز: يواصل العراق محاولات التقريب بين إيران ودول أخرى، من بينها السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك من خلال سلسلة لقاءات عقدها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مساء أمس الأحد، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إن حسين استقبل في مقر إقامته في نيويورك، ممثل الولايات المتحدة الأميركية للشؤون الإيرانية روبرت مالي، موضحة في بيان أن اللقاء بحث التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وانعكاساتها، وواقع العلاقات الأميركية الإيرانية، وإمكانية عقد اجتماعات مستقبلية.

ونقل البيان عن حسين قوله إن “الأدوار والنشاطات التي يقوم بها العراق في خفض التوترات ما بين دول المنطقة، تأتي للمحافظة على السلم والأمن الإقليميين، وبما يصبّ في مصلحة السلم والأمن الدوليين”، معرباً عن أمله في “عودة المحادثات في فيينا لتنفيذ الاتفاقات وخطة العمل المشتركة وانعكاساتها الإيجابية على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية”.

من جانبه، أشاد المسؤول الأميركي بـ”الدور المهم للعراق في المنطقة، وسعيه لبناء ومدّ الجسور ما بين دول المنطقة لفض الخلافات بالحوار والطرق السلمية”.

كما التقى وزير الخارجية العراقي، نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك، وفقاً لبيان لوزارة الخارجية العراقية، أكد أن اللقاء أشاد بـ”الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى طهران، ولقائه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي”.

وقال حسين خلال اللقاء، إن “العراق ينطلق في تعامله مع الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وفقاً لمصالح العراق الوطنية، ويتمثل هذا في حرصه على استتباب السلم والاستقرار في المنطقة، والذي كان الهدف الرئيسي لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”.

وعقد وزير الخارجية العراقي لقاءً آخر مع نظيرته النرويجية إيني أريسكن سوريدي، تمّت خلاله الإشارة إلى دور العراق في التقريب بين دول المنطقة. وقال حسين إن بلاده نجحت في عقد عدة لقاءات بين دول المنطقة لحلّ الخلافات في ما بينها، داعياً إيران إلى تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالحدود بين البلدين.

وأكد مسؤول حكومي عراقي، أن السلطات في بغداد تعتقد أن نزع فتيل التوترات في المنطقة من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الأوضاع في العراق، مضيفاً أن “استقرار المنطقة يصبّ في استقرار العراق”.

وأشار إلى وجود إصرار لدى السلطات العراقية على ضرورة مواصلة محاولات تقريب وجهات النظر بين إيران والدول الأخرى، وخصوصاً السعودية والولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن الحوارات بين طهران والرياض وصلت إلى مراحل مقبولة. ولفت إلى أن الجميع ينظر بقلق إلى التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن التقريب بينهما يتطلب مزيداً من الحوار والوقت.

والجمعة الماضي، أعلن السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، أن الجولة الرابعة من مباحثات بلاده مع السعودية ستعقد في العاصمة العراقية بغداد، من دون أن يحدّد موعدها.

وأعرب مسجدي عن أمله في أن تتقدم هذه المباحثات “بشكل بنّاء” مع السعودية، كاشفاً عن أنّ “المباحثات مع السعودية تسير على قدم وساق إلى الأمام، ونتمنى أن نتوصل لنتائج مؤكدة وبعدها سيتم الإعلان عن ذلك”.

وخلال الأشهر الأخيرة، طرح العراق نفسه وسيطاً لتخفيف حدة الاحتقان بين إيران والسعودية، من خلال عدة زيارات واتصالات أجرتها بغداد مع طهران والرياض.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى