رئيسي في ذكرى الثورة الإيرانية: لن نربط مصيرنا بمحادثات فيينا أو العلاقة مع واشنطن

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده ما زالت متمسكة بشعار "لا شرقية ولا غربية"، قائلاً: "لا نعول على مفاوضات فيينا والعلاقة مع واشنطن".

ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، أن بلاده ما زالت متمسكة بشعار “لا شرقية ولا غربية”، قائلاً: “لا نعول على مفاوضات فيينا والعلاقة مع واشنطن”.

وقال رئيسي، في مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية، حسب ما أفاد موقع “العربي الجديد” إن نهج إيران في العلاقات مع دول العالم، لاسيما دول الجوار، يعتمد على الاستراتيجية، وإنه ليس مسألة تكتيكية، لافتاً إلى أن السياسة الخارجية للحكومة منذ بدء عملها قائمة على المبادئ والقيم الواردة في الدستور، والمستمدة من توجيهات قائد الثورة الاسلامية.

ولفت إلى أن إيران تؤكد دوماً أن سياستها المبدئية تتمثل في تعزيز علاقات حسن الجوار وبناء الثقة، وإجراء الحوار مع دول الجوار، وتعتقد أن استتباب الأمن المستدام في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون وإرساء السلام.

وأكد أن الحكومة الحالية أثبتت صدقها، وسياستها قائمة على تمتين العلاقات الودية مع دول العالم وباقي الشركاء الدوليين، مشيراً إلى أن الحكومة، وعلى أساس نهجها الدبلوماسي، تعمل على فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وتوفير الظروف لتلبية دول المنطقة حاجات بعضها البعض.

وإذ أكد أن هناك الكثير من “القوى المتغطرسة” تسعى وراء عرقلة وصول إيران إلى المكانة التي تستحقها، لفت إلى أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية هي شريكة موثوقة لما لديها من الحضارة والثقافة العريقة، وهي قادرة على تعزيز القدرات الاقتصادية بمشاركة دول الجوار وباقي الشركاء الدوليين”.

وتحتفل إيران للعام الثاني بذكرى الثورة الإسلامية بشكل مختلف عن سابقاتها، بسبب ظروف تفشي كورونا، فشاركت حشود إيرانية في المدن والقرى الإيرانية، اليوم الجمعة، في مسيرات رمزية بالسيارات والدراجات النارية لإحياء الذكرى الـ43 للثورة.

وتبث قنوات التلفزيون الإيراني لقطات مباشرة عن مشاركة الإيرانيين في احتفالات المناسبة، منها تجمع الحشود في ساحات عدة في العاصمة طهران، فضلاً عن مشاركة القادة السياسيين والعسكريين في الاحتفالات.

ورفع المشاركون في المسيرات لافتات وشعارات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”، وهتافات أخرى ضد السعودية والإمارات بسبب حرب اليمن، وأخرى داعمة للثورة.

وفي خطوة لافتة، نظم القائمون على المسيرات بطهران، على هامشها، برنامجاً للتعرف على حركة “أنصار الله” اليمنية الحليفة لإيران، من خلال فتح جناح وتوزيع المنشورات التعريفية، وفقاً لوكالة “إيسنا” الإيرانية.

وفي بيان صدر عن المسيرات، حذر من “الأعمال والتصرفات لبث الفرقة والفتنة من قبل تيارات داخلية وخارجية”، داعياً إلى “الحفاظ على الوحدة”، مع “التنديد” بهجمات التحالف واتهامه بأنه “يرتكب جرائم وحشية” في اليمن، على حد تعبيره، كما أدان البيان جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وعلى غير العادة، إذ كانت تحمل البيانات السابقة لمسيرات ذكرى الثورة خلال السنوات الماضية انتقادات غير مباشرة للحكومة السابقة المدعومة من الإصلاحيين، تقدم البيان هذا العام بالشكر للحكومة الإيرانية الجديدة المحافظة، واصفاً إياها بأنها “حكومة شعبية”.

كما دعا البيان إلى “محاربة الفساد، وسد منافذ التمييز والمحسوبية، ومنع أن يسود فضاء الإحباط واليأس في البلاد، وحل المشاكل المعيشية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى