غروسي يدعو طهران للتعاون وأمير عبد اللهيان: قدمنا مقترحات عندما كان سلوك الغرب منطقياً

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده قدمت مبادرات وصفها بالعملية والجادة لإحياء محادثات فيينا.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي إن من الصعب التوصل لاتفاق مع طهران من دون حصول الوكالة على معلومات كافية بشأن برنامجها النووي، وفي المقابل أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده قدمت مبادرات وصفها بالعملية والجادة لإحياء محادثات فيينا.

وأضاف غروسي -في تصريحات لشبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية- أن السبيل الوحيد لدى إيران للحصول على ثقة المجتمع الدولي ودفع اقتصادها إلى الأمام هو السماح لمفتشي الوكالة بزيارة منشآتها النووية.

ووصف إزالة إيران 27 كاميرا وأنظمة مراقبة من منشآتها النووية بالمقلق للغاية.

والأسبوع الماضي، حذر غروسي من أن “مجرد أسابيع قليلة فقط” تفصل إيران عن الحصول على مواد كافية لصنع سلاح نووي إذا استمرت على وتيرتها الحالية في تخصيب اليورانيوم، غير أن إيران تنفي باستمرار سعيها إلى ذلك.

رد إيراني

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران قدمت مبادرات -وصفها بالعملية والجادة- بما يتناسب مع السلوك المنطقي لأطراف المفاوضات النووية.

وأضاف عبد اللهيان -في مؤتمر صحفي عقب إحاطته أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني بشأن الملف النووي- أن الحكومة تسعى للحفاظ على حقوق الشعب الإيراني في المفاوضات مع مراعاة الخطوط الحمراء.

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الإيرانية إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني على أهمية مواصلة محادثات فيينا.

وأضافت الخارجية الإيرانية أن غوتيريش أكد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل الخلافات بين إيران وأطراف أخرى في مجلس الأمن الدولي.

وأوضحت أن وزير الخارجية الإيراني قال لغوتيريش إن التحرك الغربي بتقديم قرار ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلوك متسرع.

وأصدرته الوكالة الأربعاء الماضي قرارا ينتقد عدم “التعاون الإيراني” بشأن عثور الوكالة على آثار اليورانيوم المخصب في 3 مواقع نووية غير معلنة.

من جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران إجراء “عدائي وغير بناء”.

وأضاف أن البرلمان يدعم بقوة القرارات التقنية والقانونية التي تتخذها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ردا على ما وصفه بالقرار الظالم.

ورأى قاليباف أن إفشال أثر العقوبات وتنمية الاقتصاد في البلاد يعد السبيل الوحيد لمواجهة من سماهم “أعداء إيران ومخططاتهم”.

في الوقت ذاته أكد ترحيب بلاده بموقف روسيا والصين الرافض قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

قيود إيرانية

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت في وقت سابق بقرار إيران “إغلاق 27 كاميرا” لمراقبة أنشطتها النووية، محذرة من “ضربة قاضية” لمحادثات فيينا حول هذا الملف الشائك في حال استمر التعطيل.

وحذّرت الوكالة الخميس الماضي إيران من ضربة قاصمة ستوجه للاتفاق النووي الإيراني، إذا لم تُعِد طهران معدات المراقبة التي وضعتها الوكالة بموجب الاتفاق لمراقبة الأنشطة الإيرانية النووية.

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد سلامي إن بلاده ستعلن إجراءات أخرى ردا على سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف أن بلاده قبلت الرقابة الشديدة على برنامجها النووي بهدف وقف الاتهامات التي تطوله.

وذكّر المسؤول الإيراني القوى الغربية بأن “الكيان الإسرائيلي لا يلتزم بأي من المقررات الدولية، ولا يسمح بتفتيش منشآته النووية”، ورأى أن “سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران غير قانوني وسياسي”.

يذكر أن المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي انطلقت في أبريل/نيسان 2021، وحققت تقدما كبيرا قبل أن يمتد إليها الجمود في مارس/آذار الماضي، مع تبقي نقاط تباين بين الطرفين الأساسيين: طهران وواشنطن.

وينصّ الاتفاق المبرم بين طهران والقوى العالمية الكبرى على إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على إيران، مقابل فرض قيود مشددة على برنامجها النووي، وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور أساسي في مراقبة التزام طهران بهذه القيود.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى