معظمهم حرفيين وكتاب وفنانين.. موجة هجرة غير معهودة للإيرانيين تستهدف جميع طبقات المجتمع

أكد رئيس المرصد الوطني للهجرة في إيران أن إيران تعاني من ظاهرة "الهجرة الجماعية" التي تستهدف جميع طبقات المجتمع ولا تتعلق بالنخبة والعقول فحسب.

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس المرصد الوطني للهجرة في إيران أن إيران تعاني من ظاهرة “الهجرة الجماعية” التي تستهدف جميع طبقات المجتمع ولا تتعلق بالنخبة والعقول فحسب.

وأشار رئيس المرصد الوطني للهجرة في إيران، بهرام صلواتي في لقاء مع صحيفة “شرق” الإيرانية إلى قضايا الهجرة وطالبي اللجوء قائلا: “عادة، تنشر الأمم المتحدة تقارير عن المهاجرين المفقودين، لكن العدد الحقيقي هو عدة أضعاف هذا العدد”.

وقال إن الهجرة في إيران تتخذ شكلا مختلفا هذه الأيام، فلم يعد الأمر يتعلق فقط بهجرة النخبة والعقول فحسب، بل نشهد اليوم موجة هجرة إيرانية غير معهودة للرياضيين والفنانين والكتاب والمدرسين والحرفيين في المهن المختلفة، وهذا يدعونا لنستذكر سويةً مصطلح “الهجرة “الجماعية” التي يعيشها الإيرانيون الآن.

وتابع: “ما بين 20 إلى 30 ألف شخص يُفقدون كل عام، وتنقطع جميع أخبارهم ويبقى مصيرهم مجهول. فبعض المهاجرين يفقدون أوراق ثبوتيتهم ووثائق هويتهم بسبب الطرق غير القانونية الوعرة والصعبة التي يمرون عبرها.

وأضاف: “إن طرق الهجرة الأكثر مأساوية هي الهجرة القسرية التي تشهد ارتفاعاً هائلاً بين الإيرانيين بسبب الأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد”.

وأكد أنه يصدر في إيران سنوياً مايقارب 50 ألف تأشيرة للإيرانيين، 30 ألف منها من طالبي اللجوء، و 10 إلى 15 ألف من أجل التعليم، و5 ألاف منها للعمل.

وقدمت المعاونية العلمية والتقنية لرئاسة الجمهورية الإيرانية في يناير/كانون الثاني المنصرم أحدث تقاريرها تحت عنوان “الهجرة الدولية للإيرانيين وفق المواصفات العالمية” إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، موضحة أن عدد المغتربين الإيرانيين تجاوز مليونا و900 ألف شخص عام 2020، وهو ما يعادل 2.29% من المجتمع الإيراني.

ويأتي فقدان العملة الإيرانية قيمتها، والأزمة المعيشية الناجمة عن العقوبات الخارجية، في مقدمة أسباب هجرة الإيرانيين، وفق مدير مرصد الهجرة الإيراني بهرام صلواتي، الذي كشف قبل عدة أشهر عن أن الممرضين والأطباء يتصدرون قائمة الراغبين في الهجرة.

وعدّ صلواتي البطالة من العوامل المؤثرة في ارتفاع رغبة الإيرانيين في الهجرة، خاصة مع انتشارها بالأكثر بين خريجات الجامعات مقارنة مع الذكور، مما يجعل من هؤلاء الخريجات مشروعا للهجرة.

وأشار مدير مرصد الهجرة إلى أن الإحصاءات العالمية تظهر أن معدل دخل المواطن العادي في العديد من الدول الأجنبية يفوق 10 أضعاف ما يتقاضاه المواطن الإيراني في بلده.

وقال صلواتي إن ألمانيا والسويد وهولندا وفرنسا تعدّ الوجهات الرئيسية للمهاجرين الإيرانيين إلى الغرب، وقد استثنى بريطانيا بوصفها خارج التكتل الأوروبي، لكنها تعتبر الوجهة الثانية بعد ألمانيا للمهاجرين الإيرانيين في أوروبا.

وكشف نقيب الممرضين الإيرانيين محمد شريفي مقدم عن ارتفاع الهجرة بين الممرضين بنسبة 200 إلى 300%، عقب تفشي فيروس كورونا، موضحا أن عدد المهاجرين منهم ارتفع من 5 أشخاص إلى 500 شهريا.

وتظهر نتائج استطلاعات رأي أجراه مركز “كيو آنالتيكز” ديسمبر/كانون الأول الماضي أن 33% من المستطلعين أبدوا رغبتهم في الهجرة وأن 80% من هذه الفئة عزت سبب ذلك إلى الخروج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها.

وجاء في نتائج الاستطلاع أن رغبة الإيرانيين في الهجرة تفوق المتوسط العالمي مرتين، كما أنها أعلى من معدل الهجرة في منطقة الشرق الأوسط.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى