طهران: التعاون بين طهران وموسكو ليس موجها ضد كييف

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن التعاون الدفاعي بين موسكو وطهران ليس موجها ضد أي دولة ثالثة، لا سيما ضد كييف.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، إن التعاون الدفاعي بين موسكو وطهران ليس موجها ضد أي دولة ثالثة، لا سيما ضد كييف.

ونقلت وكالة RT عن كنعاني قوله إن “التعاون بين إيران وروسيا يقوم على المصالح المشتركة، والتعاون الدفاعي بين البلدين ليس موجها ضد أي دولة ثالثة”، مؤكدا أن طهران ليست طرفا في الصراع الأوكراني، ولا تشارك في أي أعمال عسكرية.

وتابع الدبلوماسي الإيراني أن “سبيل حل هذه الأزمة هو الحوار السياسي الضروري لإحلال السلام وإنهاء الحرب”، حيث أشار إلى قوله مرارا إن إيران “لم تقدم أسلحة أو أي مساعدة عسكرية لأي من أطراف هذا الصراع”.

وتزعم الدول الغربية أن إيران تزود روسيا حاليا بطائرات مسيرة للعمليات العسكرية في أوكرانيا، فيما نفت موسكو وطهران أكثر من مرة هذه الاتهامات.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الادعاءات الغربية بشأن طلب إيران من روسيا ارسال معدات عسكرية لقمع المحتجين، مجرد أكاذيب تروجها وسائل إعلام خاصة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه لا صحة لمثل هذه الادعاءات حول الاستعانة بروسيا لقمع الاحتجاجات، واعتبرها مجرد أكاذيب تروجها وسائل إعلام خاصة.

وقال إن “التعاون مع وروسيا مستمر و يتعزز، ولا سيما في المجال الدفاعي … لا أستطيع التعليق على تفاصيل التعاون الدفاعي بيننا”.

وأشار إلى أن هذه الادعاءات ضد طهران لها أهداف ودوافع سياسية، وهي “تأتي من قبل دول تزود أحد أطراف الحرب (في أوكرانيا) بالسلاح لاستمرار النزاع.. هذه الادعاءات تأتي للتستر على دور هذه الدول في اندلاع الحرب واستمرارها”.

وأكد أن إيران ليست طرفا في الصراع بين أوكرانيا وروسيا، مضيفا أن طهران تعتقد أن الحل الدبلوماسي والسلام أفضل طريق لحل الأزمة الأوكرانية.

واضاف أن طهران أعربت عن استعدادها للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي في أوكرانيا.

وفي وقت سابق أعربت السفارة الروسية لدى لندن، عن استنكارها لتصريحات وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، الذي اتهم إيران بتزويد روسيا بمعدات عسكرية، واصفة إياها “بالتصريحات غير المقبولة”.

وأصدرت السفارة الروسية لدى لندن بيانا بشأن تصريحات الوزير البريطاني، كما نفى دبلوماسيون روس يوم الأحد، تصريحات الوزير ووصفوها بأنها “بعيدة المنال تماما”.

وفي شأن آخر، قال كنعاني: “نرفض الاتهامات الواردة في بيان قمة مجلس التعاون الخليجي مع المسؤول الصيني.. لا سيما الاتهامات المتعلقة بنشاطاتنا النووية”.

وأضاف: “بعض الدول علقت على حقوقنا النووية المشروعة دون الاكتراث بالتزامنا بالاتفاق النووي.. المفاوضات النووية تشمل الملف النووي فقط، وأطراف التفاوض معلومة ومحددة، ونحن مستعدون لمواصلة مسار التفاوض.. ونحن ندافع عن مصالحنا الأساسية في إطار ثوابتنا”.

وتابع المسؤول الإيراني: “نؤمن بسياسة الجوار على أساس مبادئ مشتركة، ونرحب بأي مبادرة في هذا الإطار، ونبقى ملتزمين بحسن الجوار وسنواصل جهودنا بهذا الصدد.. كما نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية والادعاءات بشأن وحدة أراضينا، ولا نسمح لأحد التعليق على هذه الأمور”.

وعن مدى ليونة الموقف الإيراني تجاه الصين، قال كنعاني: “علاقاتنا مع الصين تتعزز على أساس المصالح المشتركة.. نستضيف اليوم وفدا صينيا رفيع المستوى ودعوتنا إلى الصين تأتي في إطار تعزيز العلاقات”.

وأضاف: “لكننا لا نساوم بشأن مصالحنا الوطنية ووحدة أراضينا، وعبرنا عن موقفنا الرسمي، والخارجية تدخلت فورا وتم استدعاء السفير الصيني، وقدمنا احتجاجنا بهذا الخصوص.. وسوف نستخدم الآليات الدبلوماسية بهذا الصدد”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى