تبتلع تريليونات من البنزين.. السيارات المهترئة في إيران تلوث الهواء وتنذر بأزمة بنزين خطيرة
قال رئيس اتحاد مراكز تخريد وإعادة تدوير السيارات في إيران إن إزالة السيارات المهترئة من خط السير، سيوفر ما لا يقل عن 33 مليون لتر من البنزين.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس اتحاد مراكز تخريد وإعادة تدوير السيارات في إيران إن إزالة السيارات المهترئة من خط السير، سيوفر ما لا يقل عن 33 مليون لتر من البنزين.
وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، قال محمد مشهدي شريف حول استهلاك السيارات المهترئة للبنزين: “من بين 25 مليون سيارة مرقمة في الدولة، هناك حوالي 3 إلى 3.5 مليون عربة، و500 ألف آلية عمومية، ومن 10 إلى 11 مليون دراجة نارية، ومن 200 إلى 300 ألف شاحنة مهترئة، مما يعني أن هناك ما يقرب من 14 إلى 15 مليون مركبة بالية تنشط على الطرق.”
وأشار هذا المسؤول إلى أن 45٪ من سيارات الدولة قد وصلت إلى عمر البلى والتلف، وقال: “إذا كان متوسط الاستهلاك اليومي لسيارة ركاب حوالي 4.13 لترًا من البنزين، فإن السيارة المهترئة تستهلك الضعفين أي 8.26 لتر، أي أن 132 ألف تومان يوميًا، هي التكلفة اليومية للوقود لسيارة بالية، وبالضرب بعدد السيارات والدراجات النارية المهترئة في البلاد، فإنها تستهلك ما يقرب من 272 مليار تومان يوميًا، وحوالي 99 تريليون و280 مليار تومان من البنزين في البلاد.”
وذكر مشهدي شريف، أنه في الأربع سنوات القادمة سيرتفع استهلاك البنزين بنسبة 33٪، موضحا: “هذا يعني أنه خلال الأربع سنوات القادمة سيرتفع استهلاك البنزين بحوالي 31 مليون لتر بينما لا تمتلك البلاد الإنتاج اللازم وهذا ما يجبرها على الاستيراد. ولكن في حال قمنا بإزالة السيارات المهترئة من خط السير سيتم توفير ما لا يقل عن 33 مليون لتر من البنزين. مما يعني أنه لن نضطر فحسب إلى الاستيراد، بل يمكننا تخزين أو تصدير هذه الكمية من المحروقات، بمعنى آخر، سيصبح التهديد الخطير المتمثل في ارتفاع استهلاك الوقود فرصة للتخلص من السيارات البالية، وسيمكن البلاد أيضًا من استخدام موارد النقد الأجنبي من الصادرات.”
وأكد رئيس اتحاد مراكز تخريد وإعادة تدوير السيارات أن 50٪ من أزمة تلوث الهواء مرتبطة بالمركبات وعربات النقل النشطة في طرق وشوارع البلاد، وقال: “يجب التخطيط بشكل احترافي لوضع طرق وأساليب بحيث يهتم أصحاب السيارات المهترئة بتسليم سياراتهم، ولكن اليوم عندما يصل سعر سيارة برايد إلى 400 مليون تومان، فلن يرغب أحد في بيع سيارة عملت لمدة 20 سنة بسعر رخيص فلا بد من وجود توازن بين السيارة المهترئة والسيارة الجديدة وإلا فلن يقدم احد على هذه الخطوة.”
وذكر أنه يتعين على الجهات المعنية النظر في القروض ذات معدلات الفائدة المنخفضة أو التهم الجنائية وفحصها فنياً: “إذا لم يتم العدل بين التشجيع والعقاب، فلن يرغب أصحاب هذه السيارات في استبدالها، فعملية التخريد وإعادة التدوير انخفضت بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، وتسبب هذه الممارسة في زيادة تلوث المدن وازدحامها، وتدهور الأثاث الحضري، لدرجة أنه خلال العام الإيراني السابق كان هناك 362 يومًا من الهواء الملوث ولم يكن لدينا سوى 3 أيام نظيفة.”
6.5 مليون سيارة مهترئة.. مسؤول إيراني يوضح السبب الرئيسي وراء تلوث الهواء في العاصمة