إيران… العملات المشفرة تستهلك 1.8 مليار كيلوواط ساعي من طاقة البلاد

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث الرسمي باسم قطاع الكهرباء في إيران، إنه يتم استهلاك 1.8 مليار كيلوواط ساعي من الطاقة بشكل غير قانوني إلى اليوم، وهو ما يعادل 680 ميغاواط من استهلاك الكهرباء في مزارع التعدين غير المرخصة، وهو ما يفوق استهلاك محافظات مثل سمنان وكردستان ويتساوى مع استهلاك الكهرباء في محافظتي همدان وكرمنشاه.

وبحسب صحيفة شرق، قال مصطفى رجبي مشهدي، حول وضع استهلاك الكهرباء من قبل معدّني العملات المشفرة غير المصرح لهم: “بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فقد تم اكتشاف حوالي 8200 مركز تعدين غير مرخص حتى الآن، ويعمل في هذه المراكز أكثر من 246 ألف آلة تعدين تستهلك حوالي 680 ميغاواط من الكهرباء.”

واعتبر هذا المسؤول أنشطة تعدين العملات المشفرة غير القانونية ناجحة، وقال: “تشير التقديرات إلى أن حوالي 1200 ميغاوات من ماكينات التعدين غير المصرح بها نشطة في البلاد.”

وحسب النظام الدولي للوحدات فإن كيلوواط ساعة واحد يمثل الطاقة التي يتم الحصول عليها نتيجة بذل عمل مقداره ألف واط (كيلوواط) لمدة ساعة واحدة.

وقال: “إن إحدى طرقنا للوصول إلى معلومات دقيقة حول تعدين العملات المشفرة غير المصرح بها هي تشجيع المشتركين على الإعلان من خلال منصة “برق من”، كما نستخدم أيضًا طرقًا أخرى، بما في ذلك القياس من خلال العدادات الذكية وعدادات شبكة الكهرباء، لتحديد العدادات غير المصرح بها، لكننا ما زلنا بحاجة إلى تعاون الناس في هذا الصدد.”

وأضاف رجبي مشهدي: “جاءت طهران وأصفهان، في قائمة المحافظات التي تحتوي على أكبر عدد من مزارع العملات المشفرة، ومن ثم خراسان رضوي وخوزستان والمركزي وأذربيجان الشرقية.”

وحول تعاون المؤسسات والشركات الصناعية لتقليل استهلاك الكهرباء في البلاد: “حظينا بتعاون جيد خلال العام الإيراني الماضي من القطاعين الإداري والعام لخفض استهلاك الطاقة خلال أوقات الذروة، ونأمل أن يزداد هذا التعاون خلال هذا العام.”

وأردف: “انتهينا من تنصيب أجهزة المراقبة والقياس للدوائر الحكومية وحسب قرار مجلس الوزراء سيتم اطفاء أنظمة التبريد بالمناطق العادية ابتداء من الساعة 12 ظهرا وفي المناطق الاستوائية في وقت انتهاء ساعات العمل ( 13:00).”

وتوقع المتحدث الرسمي باسم قطاع الكهرباء أنه من خلال إدارة استهلاك الكهرباء في القطاع الإداري، سنشهد انخفاضًا في الاستهلاك بنحو ألف ميغاوات.

وقال: “قمنا بالتنسيق مع وزارة الصناعة بشأن الشركات الصناعية في البلاد، ولا توجد أي مشكلة في هذا الصدد، فهم يتعاونون معنا على مدار 12 ساعة في الأسبوع. وبالنسبة للصناعات الصغرى من المدن الصغيرة والصناعية، لا يوجد تخطيط لإدارة الاستهلاك ويمكنهم استخدام الكهرباء دون قيود، على الرغم من أنه يوصى بمواصلة التعاون معنا. وبالنسبة للصناعات الكبرى، فإننا في صدد التنسيق مع وزارة الصناعة، والتي ستأخذ في الاعتبار حساب استهلاكهم للطاقة وفقًا لجدول الإصلاحات والعطلات السنوية وتحويل الأحمال.”

عدم التقنين يهدد 8 مليارات دولار من العملات المشفرة لدى الإيرانيين